إلى سيدي رسول الله .. الصلاة والسلام عليك وعلى عترتك وآل بيتك الطاهرين
المَدى والندى وما قد تَوَلَّد
لكَ يا نَهجَ كلِ بَحرٍ وفَرقَد
يا إمامَ الجِهادِ إنا مَدَدْنا
مِن دِمانا عزائماً ليسَ تَنفَد
وامتشقنا من غِمدِ سيفِكَ سيفاً
عَلَويّاً بِذي الفِقارِ تَزَوَّد
واقتحمنا الأهوالَ شَهداً لنُحيِي
سُنّةً كادَ وهجُها اليومَ يَخمَد
فَرَضَ اللهُ في الكتابِ جهاداً
وأُولُو الأمرِ أهملوهُ لِيُوءَد
فاستعدناهُ رغمَ أنفِ الرزايا
وجعلناهُ سيرةً تتوقّد
ودَحَرنا بِكَ العِدَى وهَزَمنا
كُلَّ غِرٍّ مهما رَغَىٰ وتَوَعّد
مُستمِدّينَ مِن جهادكَ عَزماً
خالِداً، مُثمِراً شموخاً وسُؤدَد
فانتصرنا ولم نَزَلْ في عِراكٍ
ضِدَّ مَن يعشقُ الهوانَ المُقَيَّد
و(الجهادُ المُقَدَّسُ) اليومَ أضحىٰ
سُلَّمَ الوَعدِ للفُتوحِ المُؤكد
نحنُ أحفادُ مَن مَدَحتَ، وأثنَيتَ
عليهِم، مِن نورِ عَزمِكَ نُولَد
كُلُّ فَردٍ مِنّا غَدا اليومَ جيشاً
كُلَّ يومٍ إرادةٌ تَتوَلَّد
واليمانونَ لا يزالونَ عهداً
مثلَ (سَعدٍ) تجاوزوا كُلَّ مَشهَد
قد ظهَرنا على العِدى، وفَرَشنا
لكَ يا نورُ صفحَةَ الوَجهِ والخَد
واستعدنا روحَ الحياةِ بِدِينٍ
أبَدَ الدهرِ ليس يُمحىٰ ويَهمَد
ولكَ اليومَ أن تُفاخِرَ بالشعبِ
اليمانِيِّ يا حبيبي وفي الغَد