الثورة نت /..
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، أن المجاعة في غزة مُصممة ومُدبّرة من قِبل حكومة “إسرائيل”، ونتيجة مباشرة لمنع وصول الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى لعدة أشهر إلى قطاع غزة.
وقالت “أونروا” في سلسلة تدوينات بحسابها على منصة “إكس”، : “أشهر من التحذيرات لم تُجدِ نفعًا. الآن تأكدت المجاعة في مدينة غزة” ، وذلك بعد الإعلان، اليوم الجمعة، عن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر عن منظمات الأمم المتحدة والذي أثبت رسمياً المجاعة في مدينة غزة، وحذر من انتشارها سريعاً جنوبي القطاع.
وأضافت: “هذه مجاعة مصممة ومُدبّرة من صنع حكومة إسرائيل، إنها النتيجة المباشرة لحظر الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك المساعدات من قِبل الأونروا”.
واستدركت: “لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة من خلال وقف إطلاق النار، والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها وإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعًا. حان وقت الإرادة السياسية”.
وأشارت “أونروا” إلى أن كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، أكدوا بشكل جماعي ومتواصل على الحاجة الملحة والقصوى إلى استجابة إنسانية فورية وعلى نطاق واسع في قطاع غزة.
وتابعت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري، ويجب السماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها. دعونا ندخل المساعدات إلى غزة”.
وأردفت: “لمدة ستة أشهر تقريبًا، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا صارمة على وصول الغذاء والسلع الأساسية الأخرى – بما في ذلك الماء والأدوية والمأوى والوقود”.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.