الإعلامي الحكومي بغزة: التهجير القسري لسكان القطاع جريمة حرب واستمراراً للإبادة

الثورة نت /..

أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الاثنين، أن ما يروّجه العدو الصهيوني من تهديدات بتهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب ما هو إلا محاولة مكشوفة لتبرير جريمة التهجير القسري الجماعي ضمن جريمة الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأوضح الثوابتة في تصريح لـوكالة”شهاب’ الفلسطينية، أن الحديث عن مسميات مثل “النقل الآمن” أو “توفير المأوى والخيام”، مجرد تضليل للرأي العام.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني نفسه هو من دمّر البيوت والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية، ومنع عودة مئات آلاف الأسر إلى مناطقها الأصلية، وفرض حصاراً خانقاً حرم المدنيين من الغذاء والدواء والماء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

ولفت إلى أن العدو سبق وأن ادّعى أن منطقة المواصي “منطقة إنسانية آمنة”، قبل أن يحشر فيها أكثر من مليون ونصف المليون شخص في مساحة لا تتجاوز 10% من قطاع غزة، ثم قصفها أكثر من 105 مرات، مخلفاً مجازر دامية، ليثبت زيف مزاعمه.

وأضاف أن الكيان الصهيوني يحاول اليوم تكرار السيناريو ذاته لإعادة إنتاج المأساة بحق المدنيين.

وشدد على أن التهجير القسري للسكان المدنيين يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد أن العدو لا يملك أي مشروعية لإدارة شؤون المدنيين أو التلاعب بمصيرهم تحت ذرائع إنسانية زائفة.

وفنّد الثوابتة ادعاءات العدو بشأن “تسهيل إدخال المساعدات”، مؤكداً أنها قلب للحقائق، إذ أن الكيان هو من يمنع دخولها منذ شهور طويلة ويخضعها لابتزاز سياسي وأمني، في خرق واضح لالتزاماته القانونية كقوة ملزمة بضمان تدفق المساعدات دون عوائق.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن هذه التهديدات ما هي إلا حلقة جديدة في سلسلة أكاذيب الكيان الإسرائيلي، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود والثبات على أرضهم، قائلاً: “هذه أرضنا، ولن نسمح بتحويل معاناة شعبنا إلى أداة لفرض التهجير القسري والتصفية”.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

قد يعجبك ايضا