لقاء موسّع بمديرية بني الحارث في إطار فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي

الثورة نت /..

نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعًا في إطار الفعاليات التحضيرية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بالمديرية للعام 1447هـ.

وفي اللقاء، حيا نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، أبناء مديرية بني الحارث وجميع الحاضرين، وقال: “يسعدنا ويشرفنا أعضاء فريق النزول الميداني من وزراء وأعضاء مجلس شورى والمكتب السياسي لأنصار الله ومن وزارتي الداخلية والدفاع والتعبئة، أن نشارككم الفعاليات التحضيرية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف”.

وتطرق إلى عمق ارتباط وولاء أهل اليمن ومكانتهم العظيمة لدى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- منذ فجر الإسلام، مبينًا أن اليمنيين يجددون اليوم عهدهم لرسولهم الكريم ولأعلام الهدى على البذل والعطاء والصدق والوفاء والسير على النهج المحمدي القويم.

وأوضح أنه لا بُد من معرفة حقيقة من يقف وراء من يزعم أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي بدعة، ولا يريد إحياء هذه الذكرى العظيمة، ولا يجعل منها محطة تعبويه وإيمانية لمواجهة أعداء الإسلام، مستعرضًا التاريخ بدءًا من الدولة الأموية مرورًا بالوهابيين والمستشرقين وصولًا إلى الغرب الحديث ضمن حملات الغزو الفكري والحرب الناعمة لإبعاد الإنسان المسلم عن رمزية الرسول، وكل ما يمت له بصلة ومنها الاحتفال بمولده.

وأشار الفريق الرويشان إلى مؤامرات الأعداء والوهابيين الذين عملوا بكل جهودهم وأفكارهم ومؤلفاتهم على طمس رمزية الإسلام المحمدي التي يجب أن يحملها كل مسلم في اعتقاده وعقيدته، فزعموا أن ذكرى المولد النبوي بدعة، ويستنكرون الاحتفاء بها والسير على نهجه في خط الجهاد ومقاومة الأعداء وبناء الدولة الإسلامية.

وأكد أن سيرة الرسول المصطفى وحركته في المجالات التربوية والإيمانية والجهادية هي سيرة قائد وقدوة، سيرة معلم البشرية الأول وهاديها إلى سواء السبيل، السيرة التي يجب على كل المسلمين أن يمثلوها ويسيروا على هديها في الجهاد ومواجهة أعداء الإسلام من الكفار والمجرمين.

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن إحياء هذه المناسبة يجب أن يتجسد في تعزيز الموقف المناصر والمساند للأشقاء في غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة والتجويع والقتل والتدمير على أيدي عصابات وقطعان الصهاينة المجرمين برعاية ودعم أمريكي وغربي، وبصمت عالمي وخذلان عربي وإسلامي.

واستنكر تخاذل بعض الأنظمة العربية والإسلامية، الذي وصل إلى درجة التآمر والتواطؤ، مؤكدًا أن جريمة الداعم والمتخاذل والمتآمر لا تقل إجرامًا عن المباشر لهذا العدوان الوحشي والهمجي، ولا بُد من فضح ومواجهة كل من يرتكب أو يدعم أو يتواطأ ويتآمر أو حتى يسكت أمام هذه المظلومية الكبرى.

وأوضح أنه وبفضل الله وتوفيقه، وبإيمان وصدق قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبجاهزية وقدرات القوات المسلحة والأمن وبتأييد ودعم الشعب اليمني العظيم، وقفت اليمن ولا تزال دون بلدان العالم ودون سائر الأمم تشارك في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” نصرةً وإسنادًا للمجاهدين في غزة، بتحرك إيماني وجهادي يستمد مضمونه من المشروع القرآني.

وجدد التأكيد للعالم أجمع بأن موقف اليمن لن يتوقف، ولن يتراجع حتى إيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة، مبينًا أن هذا الموقف يأتي طاعةً لله واقتداءً برسوله واستجابةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني.

واعتبر الفريق الرويشان ذكرى المولد النبوي محطة استعداد لمواجهة تداعيات وتحدّيات هذا الموقف بعزم لا يلين وبوحدة دينية ووطنية وجبهة داخلية متماسكة وموحدة، تضمن التصدّي لمؤامرات وأراجيف العدوان الصهيوني – الأمريكي، وأدواتهم الإقليمية والمحلية، من خلال تعزيز وترسيخ الروح الجهادية والالتحاق بالتعبئة والدورات العسكرية.

ودعا الشعوب الإسلامية في هذه الذكرى الدينية العظيمة، لتتذكر مسؤولياتها تجاه الإسلام والمقدّسات الإسلامية وواجب الدفاع عنها والتصدي لأعداء الأمة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي اللقاء، الذي حضره وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار معين المحاقري، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، ومساعد وزير الدفاع اللواء الركن علي الكحلاني، أشار وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، إلى دور اليمنيين في نصرة الرسول الكريم والإسلام عبر مراحل التاريخ، مؤكدًا أنهم اليوم من نصروا غزة.

وأكد أهمية تفاعل وتحرك الجميع في التحشيد لحضور الفعالية الكبرى التي ينتظرها العالم كأكبر فعالية للاحتفال بأعظم وأقدس مناسبة على وجه الأرض، ذكرى ميلاد خير الأنام ورسول الإنسانية والرحمة المهداة للعالمين -صلوات الله عليه وآله وسلم.

من جانبه، تطرّق عضو رابطة علماء اليمن العلامة، عبدالسلام النهاري، إلى عظمة وقدسية هذه المناسبة الدينية الجليلة، وارتباط الشعب اليمني برسوله الكريم والسير على نهجه، والوفاء للرسول بنصرة أبناء غزة.

تخلل اللقاء، الذي حضره عضو مجلس الشورى عادل الحنبصي، ووكيلَا أمانة العاصمة يحيى جميل ومحمد سريع، ومديرا مكتب الصحة في الأمانة الدكتور مطهر المروني والمديرية حمد بن راكان، وحشد من القيادات المحلية والتنفيذية والمشايخ والوجهاء والعقال والشخصيات الاجتماعية وأبناء مديرية بني الحارث، قصيدة وأناشيد دينية.