الخارجية تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي

الثورة نت/..

عُقد في صنعاء اليوم لقاء، ضم وزيري الخارجية والمغتربين، جمال عامر، والنقل والأشغال العامة، محمد قحيم.

ناقش اللقاء سبل معالجة التداعيات الكارثية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البنى التحتية لمطار صنعاء الدولي وطائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وتسبب في إغلاق المطار، ما أدى إلى حرمان ملايين اليمنيين من حقهم الإنساني الأصيل في السفر، وفي المقدمة الحالات المرضية الحرجة التي تحتاج بشكل ملح وعاجل للسفر لتلقي العلاج بالخارج.

وتطرق اللقاء إلى المأساة التي يعيشها مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج وغير القادرين على العودة إلى أرض الوطن عبر المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد، خاصة الطلاب الدارسين في الخارج والمغتربين العالقين في مطارات العالم.

وفي اللقاء، أكد وزير الخارجية أنه لا يمكن القبول باستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام أبناء الشعب اليمني، وحقهم في السفر للخارج والعودة إلى بلادهم.

وانتقد بشكل خاص الدور السلبي والضعيف للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تجاه معاناة اليمنيين.

وأشار الوزير عامر إلى الاستخدام العبثي لطائرة المبعوث الخاصة أسبوعيًا، في وقت رفض فيه نقل حالات إنسانية حرجة، ما أدى إلى وفاة حالتين، ورفض إعادة جزء من العالقين اليمنيين في الخارج.

وحمّل الأمم المتحدة ومبعوثها المسؤولية الإنسانية في إيجاد معالجة عاجلة لهذه المشكلة الخطيرة التي تمس حياة الملايين، مشددًا على أنه من غير المنطقي أن يظل مطار صنعاء الدولي مغلقاً بينما تعمل كافة مطارات المنطقة بشكل طبيعي.

وقال وزير الخارجية “السفر حق أساسي من حقوق الإنسان”، داعيًا المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى التعاون الجاد مع حكومة صنعاء لإعادة تشغيل المطار بشكل كامل ودون أية قيود.

بدوره، أوضح وزير النقل والأشغال العامة، قحيم، أن مطار صنعاء الدولي قادر فنياً على استقبال طائرات الركاب المدنية، ما يؤكد فضح دور الدول التي تعيق إعادة فتحه أمام حركة الطيران التجاري.

وأشاد بالدور الوطني المهم والجهود التي يبذلها المختصون والفنيون في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وفي مطار صنعاء، والذين عملوا على ضمان استمرارية تشغيل المطار وصيانته رغم الهجمات الإرهابية التي تعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي.

وفي ختام اللقاء، اتفق وزيرا الخارجية والمغتربين والنقل والأشغال العامة على تشكيل فريق عمل من وزارة الخارجية والمغتربين والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، لمناقشة المقترحات ووضع البدائل العاجلة التي تضمن عودة العمل في المطار واستقباله الرحلات التجارية المدنية في أقرب وقت ممكن، بما يخفف من المعاناة الإنسانية الكبيرة للشعب اليمني.

حضر اللقاء، القائم بأعمال رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد بدر الحوثي، وعدد من وكلاء الهيئة ومدراء العموم ومسؤولو مطار صنعاء الدولي.

قد يعجبك ايضا