الثورة نت/ يحيى كرد
شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، حشودا جماهيرية كبيرة اجتمعت في 265 ساحة بمختلف مديريات المحافظة، للتأكيد على الموقف اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وتنديدا بالقتل والتحويع بغزة ،و كل أشكال التطبيع والتواطؤ مع الاحتلال الصهيوني. تحت شعار “ثباتاً مع غزة وفلسطين ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة.
وانطلقت المسيرة المركزية من شارع الميناء في مربع مدينة الحديدة، فيما توزعت باقي المسيرات في المديريات والقرى والعزل التابعة للمحافظة، في مشهد جسّد مدى التلاحم الشعبي مع فلسطين وقطاع غزة المحاصر.
وخلال المسيرات التي تقدّمها وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، إلى جانب عدد من وكلاء المحافظة، من بينهم محمد حليصي، علي الكباري، محمد النهاري، و غالب حمزة، مطهر الهادي، ومثنى عامر مثنى. وعدد من العلماء والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.
وردّد المشاركون في المسيرات هتافات و شعاراتٍ تؤكد استمرار الدعم اليمني اللامحدود لغزة، ورفض كل أشكال الخنوع والخذلان العربي. كما أدان المحتشدون صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من تجويع وحصار، مؤكدين أن “لا نصر بدون جهاد”.
واستنكر أبناء الحديدة حالة الصمت المطبق من قبل الأنظمة المطبّعة والمتواطئة، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، لا يقف وحيداً، بل يحظى بسند قوي من الشعب اليمني الذي يخرج أسبوعياً بالملايين نصرةً للمظلومين وتجديداً للولاء لله ولرسوله وللقيادة الثورية وللقضية الفلسطينية.
وأشار المشاركون إلى أن العدوان الصهيوني المستمر منذ ما يقرب من عامين على قطاع غزة، المدعوم أمريكياً وغربياً، لم يقابل إلا بصمت دولي مخزٍي، رغم التوثيق بالصوت والصورة للجرائم المروعة بحق المدنيين.
وأكد البيان الصادر عن المسيرات الجماهيرية، أن أبناء محافظة الحديدة سيواصلون فعالياتهم الأسبوعية نصرة لغزة ورفضا لصفقات التطبيع والخيانة، مشددين على أن ما يجري في غزة يمثل أقصى درجات الإجرام الصهيوني الأمريكي، بعد أن حصد الجوع والعطش أرواح الآلاف.
وأشار البيان إلى أن الموقف الشعبي اليمني تجاه فلسطين موقف ثابت لا تراجع عنه، وسيظل أبناء اليمن في مقدمة الصفوف الرافضة للتخاذل، مؤكداً أن التاريخ، بل والآخرة، ستحاسب كل من تخاذل أو صمت أو تواطأ مع الكيان الصهيوني.
وبارك البيان إعلان القوات المسلحة اليمنية الدخول في المرحلة الرابعة من التصعيد ضد كيان الاحتلال الصهيوني، داعياً إلى استهداف أي سفينة تتعامل مع هذا الكيان المجرم، معتبراً أن العمليات البحرية تمثل الحد الأدنى من الواجب لنصرة غزة، مؤكداً أن البيانات والإدانات لم تكن يوماً وسيلةً لإنصاف المظلومين أو رفع المعاناة.
وحذّر البيان من أي تحركات مشبوهة قد تستهدف القضية الفلسطينية أو الموقف اليمني الداعم لها، مؤكداً أن من يخطط لذلك إنما يهلك نفسه، مشدداً على أن القوات المسلحة والأمن في كامل الجاهزية للتصدي لأي مؤامرة أو خيانة.
ودعا البيان إلى الاستمرار في عمليات التعبئة العامة، ورفع الجهوزية، والاعتماد الكامل على الله في مواجهة كل التحديات.
تخللت المسيرة قصائد شعرية معبرة عن المناسبة.