الثورة نت / أحمد كنفاني
شهدت مدينة الحديدة عصر اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياءً ليوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1447هـ، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.
وردد المشاركون في المسيرة، التي تقدمها محافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري، ووكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة علي كباري، بالهتافات المؤكدة على الثبات والصمود في مواجهة العدوان، والمنددة بإستمرار العدوان الصهيوني في غزة، رافعين صور الشهداء ورايات الحسين والمقاومة وعلمي اليمن وفلسطين، والشعارات المؤكدة على السير على نهج الإمام الحسين عليه السلام، والمضي على خطاه ونهجه في مواجهة التحديات التي تحاول قوى الاستكبار فرضها على الأمة، والدفاع عن الوطن والمضي في سبيل عزة وكرامة الأمة.
وأكدت حشود أبناء مديريات مديريات مربع المدينة”الحالي، الحوك، الميناء”، في المسيرة التي أقيمت بساحة شارع الميناء، بحضور قادة الوحدات الأمنية والعسكرية ومديرو المديريات والمكاتب الخدمية والتنفيذية وعدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية، أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ليست محطة عابرة، بل من أبرز المظلوميات التي سجلها التأريخ الاسلامي.
مذكرة بالغاية من استشهاد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء، وما يصيب الآمة اليوم من ويلات وعدوان امريكي صهيوني في غزة، لافتة الى أن الشعب اليمني ماض في خياراته التي تضمن الردع والاستقلال عن كلّ مشاريع الإجرام التي ترعاها أميركا والكيان الصهيوني.
مؤكدة أن من استفادوا من مدرسة الحسين يتصدّرون اليوم مواجهة أمريكا وكيان العدو الصهيوني ويقدّمون دروسًا في العزة والكرامة.
مشيرة إلى أن جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن تمثل جبهة الحق في وجه الكيان الصهيوني.
وأعتبرت كلمة المناسبة القاها محمد درويش ابوبلغيث، ما سطره الامام الحسين عليه السلام بدمه الشريف، دستورًا خالدًا للحرية والعدالة، لا يعرف التنازل ولا المساومة ولا الخوف، مؤكدا أن ثورته هزّت عرش الطغاة، وكسرت حاجز الخوف، وأيقظت أمة كادت أن تستسلم، وجسدت أعظم معنى للمسؤولية التأريخية.
وأشار إلى أن ما تعرض له سيد الشهداء الحسين في كربلاء يجب أن يتحول إلى وقود لكل شعب مظلوم، ولكل أمة مقهورة، لتنهض وتقول كلمتها، وترفع راية الجهاد في وجه الطغيان، كما رفعها الحسين بكل إباء.
وأوضح أن كل من ثار على الباطل متسلحًا بالحق، وسعى لتحرير شعبه من نير الاستبداد، فقد سار في درب الحسين، ونطق بلغته، واستلهم من كربلاء معناه كرمز خالد للتحدي، وكمنارة تنير الدروب لكل من أراد أن يعيش كريمًا، أو يموت عزيزًا.
ولفت إلى أن ما تتعرض له غزة من عدوان وجرائم إبادة وحصار ومظلومية جعل منها كربلاء العصر، منوها إلى الواقع الصعب الذي تعيشه الأمة الإسلامية من ذل وعجز نتيجة انحرافها عن المسار الصحيح وارتهانها لأعدائها، مؤكدا أن بذل الدماء الزكية سيثمر انتصاراً عنوانه التضحيات على النهج الحسيني المقاوم.
مجددا في كلمة المناسبة، استمرار الشعب اليمني في مساندة غزة، والولاء والعهد لأعلام الهدى ومنهم الإمام الحسين عليه السلام، والمضي على نهجهم في مواجهة طغاة العصر من قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا واللوبي الصهيوني وعملائهم حتى تحقيق النصر.