الاعتداءات على أبراج الكهرباء .. حرابة على الله ورسوله !!


لا بد من فضح المعتدين ومعاقبتهم أمام الرأي العام
* تزايدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات على خطوط وأبراج الكهرباء والإضرار بمصلحة أكثر من 25 مليون مواطن , وفي تحد واضح لمشروع الدولة اليمنية الجديدة وإرباك المشهد الأمني والسياسي وإجهاض أي بوادر لتحقيق الأمن والاستقرار,, علماء ودعاة يؤكدون حرمة التعدي على محطات وأبراج الكهرباء وإدراج ذلك من ضمن أبواب الحرابة لما يشكله هذا العمل الإجرامي من تعد على الحق العام وحقوق الناس وحياتهم.. تفاصيل أخرى في زمام الاستطلاع الآتي .. نتابع

البداية يقول العلامة فضل السياغي: قال الإمام الغزالي رضي الله عنه? : (مقصود الشرع من الخلق خمسة? : ?وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم º فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة ? ?وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ? ?ودفعها مصلحة? ) ? الانقطاعات المتكررة للكهرباء تخلف مآس يتجرعها البسطاء !! ??????????
وقال : إن مسلسل الاعتداءات المتواصلة على خطوط الكهرباء صار كابوسا مؤلما يثقل كاهل المواطن البسيط مستهدفا حياته المعيشية والعملية مكبداٍ إياه العديد من الأضرار والخسائر والتي تعدت إلى حصاد الأرواح وقتل أنفس بريئة على أيدي عناصر اتخذت طريق الإجرام والحرابة مسلكا ومنهجا , بالإضافة إلى أن الانقطاعات المتتالية للكهرباء تكثر معها السرقات في المحلات والأسواق التجارية وعملية الاعتداء والسلب والنهب للمارة والتحرشات والمضايقات وغيرها من وسائل زعزعة الأمن المجتمعي والتي قد تصل إلى القتل نتيجة البيئة المتوفرة لتلك الأعمال المشينة حيث يصعب مع الظلام الدامس الإمساك بالمجرمين والإيقاع بشبكة العصابات المنتشرة المستغلة لهذه الأوضاع

اضرار بحياة المجتمع
* في حين يستهل حديثه العلامة طه المتوكل بقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (?إنِ? دماؤكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمه يومكم ?هِذِا? ?? ?في شهركم ?هِذِا? ?? ?في بلدكم ?هِذِا?…) ?وقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:? (?كْلْ? المسلم ?عِلِى المسلم حرام دمه وماله وعرضه). ?????????????????
ومضى يقول : إن ما يحدث من اعتداءات على خطوط وأبراج الكهرباء من قبل جماعات وأفراد لا يراعون في الله ملة ولا ذمة يعتبر نوع من أنواع الحرابة على الله ورسوله والمؤمنين وما يترتب على ذلك من اعتداء على أرزاق الناس وحياتهم ومصدر عيشهم وهي أمورا حرمتها شريعة الإسلام وهذه الأمور وغيرها ما هي إلا لون من ألوان الغلو والتطرف الذي يْحدث خللا في المجتمع بما يسببه من فساد واضطراب وترويع للآمنين فيحل الظلم محل العدل وينتشر الخوف ويضيع الأمن الذي هو نعمة من نعم الله على عباده وهذا علي وجه الإفساد في الأرض ?والله تعالى يقول: (والله لا يحب الفساد) ?ويقول تعالى: (?وِلا تبغ الفساد ?في الأرض ?إنِ? الله ?لا يحب ?المفسدين). ???

اعتداء على الأنفس
* من جهته يبين العلامة جلال مصطفى إن الاعتداء على محطات وأبراج الكهرباء حكمها حكم الاعتداء على النفوس من حيث أن كلا منهما من الضرورات التي يجب حفظها ولا يجوز إهدارها لأنها حق لعامة الشعب المسلم , وبذلك يقول صلوات الله عليه وآله : ( لِعِنِ اللهْ مِنú لِعِنِ وِالدِهْ وِلِعِنِ اللهْ مِنú ذِبِحِ لغِيúر الله وِلِعِنِ اللهْ مِنú آوِى مْحúدثٍا وِلِعِنِ اللهْ مِنú غِيِرِ مِنِارِ الúأِرúض ) ,, فكيف من فجر منار الأرض أو خربها ¿!!
الحرابة
* ومضى يقول : إن الاعتداء على هذه المنشئات العامة هو تحدي وإجرام بحق الله والدولة والمجتمع وفيهم يقول المولى عز وجل : {إنِمِا جِزِاءْ الِذينِ يْحِاربْونِ اللِهِ وِرِسْولِهْ وِيِسúعِوúنِ في الúأِرúض فِسِادٍا أِنú يْقِتِلْوا أِوú يْصِلِبْوا أِوú تْقِطِعِ أِيúديهمú وِأِرúجْلْهْمú منú خلِافُ أِوú يْنúفِوúا منِ الúأِرúض ذِلكِ لِهْمú خزúيَ في الدْنúيِا وِلِهْمú في الúآخرِة عِذِابَ عِظيمَ } مهما كانت مبرراتهم ومطالبهم بسلك هذه الطرق الغير مشروعة بما يدل على خلل في دينهم وخلل في عقيدة أولئك ومنهجهم المخالف لسبيل المؤمنين.
فترة عصيبة
* من جهته يقول العلامة الدكتور محمد العامري : تمر اليمن بظروف صعبة وتحديات كبيرة من أبرزها إنجاز مهام الفترة الانتقالية الحالية وإنجاح ومخرجات الحوار الوطني وللوصول إلى دولة العدل والقانون والمساواة , الأمر الذي يستدعي تضافر كل الجهود وتوحد كل القوى للحفاظ على الوحدة حاضرا ومستقبلا ونبذ دعوات الصراعات السياسية والتصفيات الحزبية عن طريق الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة ومن أبرزها الاعتداءت المتكررة على خطوط وأبراج الكهرباء في هذه الفترة العصيبة من تاريخ اليمن والتي تتطلب وقفة جادة وحازمة وحاسمة من الحكومة ومختلف الجهات الأمنية لكل من يعتدون على هذه المنشآت وفضحهم أمام الرأي العام وإنزال أشد العقوبات بهم بما يحقق الأمن والاستقرار ويؤسس لدولة اتحادية جديدة دولة العدالة والقانون والمواطنة المتساوية .
وقال العامري : إن محاولات إجهاض مشروع الدولة الاتحادية بهذه الطرق التخريبية التي من شأنها إرجاع العملية السياسية للوراء وزعزعة الوضع الأمني هي مشاريع فاشلة وواهمة , فاليمنيون قد شمروا سواعدهم نحو البناء والتنمية لدولتهم الجديدة .
مشاهد الإرباك
* وأما العلامة عبد الله زعتر فيقول : اليمنيون لن يسمحوا لأي أحد بارباك المشهد أو المساس مساعي الارباك او بنهج حوارهم الذي تبنوه حاضراٍ ومستقبلاٍ خاصة إننا وصلنا إلى مراحل تنفيذ للمخرجات الحوارية التي تثبت صدق نوايا القوى السياسية ووطنيتها .
وأضاف زعتر بالقول : لقد أثبت الشعب اليمني إنه قادر على تحدي كل المعوقات والصعوبات وقد أثبت للعالم والمجتمع الدولي أنه البلد الأنجح بين دول الربيع العربي بانتهاجه السلم والحوار سعيا نحو المدنية والمصالحة الوطنية والوحدة الدينية , موضحا بأن هذه الأعمال التخريبية والاعتداءات المتكررة على تلك المنشئات الحيوية تأتي من باب عرقلة تنفيذ المخرجات الحوارية للمؤتمر الوطني وأنه لا بد من التكاتف الوطني حتى تستكمل عملية التغيير والانتقال إلى مرحلة بناء دولة المؤسسات وتطبيق مخرجات الحوار الوطني على أرض الوقع والتهيئة لمرحلة الديمقراطية فاليمن تمر بمخاض عسير , غير إن الارادة الشعبية اليوم شكلت بيئة خصبة للانتقال إلى الدولة الاتحادية الجديدة .

الاصطفاف الوطني
* ودعا زعتر إلى تعزيز الاصطفاف الوطني لبناء الدولة اليمنية الجديدة والتي سيترجمها تطبيق مخرجات الحوار الوطني وتجعل من الجميع يستشعر أهمية الحوار والعمل الجاد من أجل تنفيذ مخرجاته ما لم فإن قوى التطرف هي المستفيدة من اختلاف القوى السياسية وهشاشة الوضع الأمني وضعف الدولة عن عدم قدرتها في التنفيذ .
وختم حديثه بقوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعاٍ ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).

قد يعجبك ايضا