” أمــة وسـطـا”

ـــ يقول الله سبحانه وتعالى في محكم قرآنه :” قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناسö ويكون الرسول عليكم شهيدا” هذه الآية الكريمة وردت في سورة البقرة ورقمها 143 وتعتبر هي الأصل الذي ينبني عليه كل قول في وسطية الإسلام وفيها امتنان عظيم من الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة بهدايتها إلى الصراط الوسطي المستقيم وجعلها من بين سائر الأمم ” أمة وسطا ” أي أخيارا وعدولا.
ـــ يقول الدكتور الفقيه / عصام البشير حفظه الله في تعريفه للوسطية يعني التوازن والتعادل بين الطرفين بحيث لا يطغى طرف على طرف آخر فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير وإنما إتباع للأفضل والأعدل والأكمل.
ـــ وعلى نفس المنوال يقدم الشيخ الجليل / الحبر محمد يوسف تعريفه للوسطية فيقول : الوسطية في مفهوم الإسلام : منهج أصيل ووصف جميل ومفهوم جامع لمعاني العدل والخير والاستقامة فهي حق بين باطلين واعتدال بين تطرفين وعدل بين ظلمين.
ـــ وأما الوسطية في ظلال هذه الآية الكريمة كان للأستاذ المفكر سيد قطب كلام قيöم قال رحمه الله: إنها الأمة الوسط التي تشهد على الناس جميعا فتقيم بينهم العدل والقسط وتضع لهم الموازين والقيم وإنها الأمة الوسط بكل معاني الوسط سواء بمعنى الحسن والفضلأو من الوسط بمعنى الاعتدال والقصد أو من الوسط بمعناه المادöي الحسöي.
” أمة وسطا ” في التصور والاعتقاد
” أمة وسطا ” في التفكير والشعور
” أمة وسطا ” في التنظيم والتنسيق
” أمة وسطا ” في الارتباطات والعلاقات
” أمة وسطا ” في المكان والزمان
وختاما نقول / الوسطية ثقافة وسلوك الوسطية تطور وثبات الوسطية آلية إصلاح الأمة الوسطية خطوات الأمة للرقي والقمة الوسطية مخرج العالم من الحصار والظلم والظلمات والظلام الوسطية منطق الأمة نحو العالمية الوسطية دواء المواجهة الوسطية بلسم الجروح والتحديات المعاصرة الوسطية تكليف وتشريف. إذا الوسطية ممتدة في الجذور متجذöرة في الفروع وقواعد الوسطية الإسلامية تتمثل في : الإيمان بالاختلاف تأصيل مبدأ الحوار تعميم