أوروبا تخشى انتشار ايبولا بعد إدخال ثلاثة أسبان للمستشفى

مدريد/وكالات –

ادخل ثلاثة أشخاص آخرين الاثنين إلى المستشفى الذي يستقبل المصابين بفيروس ايبولا لكن وحده زوج الممرضة المصابة “المعرض كثيرا” للاصابة بالعدوى وفق ما أعلنت أمس السلطات الصحية الاسبانية.
واعلن فرانثيسكو ارناليتش رئيس قسم الأمراض الباطنة في مستشفى لا باث كارلوس الثالث أمس أن ثلاثة أشخاص نقلوا إلى هذا المستشفى للاشتباه في الإصابة بفيروس ايبولا فضلا عن الممرضة (40 سنة) التي أصبحت أول مصابة بالفيروس خارج افريقيا.
وقال ارناليتش أن الثلاثة هم زوج الممرضة وهو “معرض كثيرا” لخطر الإصابة وممرضة ومهندس لم تكن نتائج تحليلاتهما “ايجابية” لكنهما ادخلا المستشفى على سبيل الوقاية.
من جهة أخرى أحصت السلطات الطبية 22 شخصا من الطاقم الطبي كانوا على تواصل بمساعدة الممرضة المصابة وثلاثين شخصا شاركوا في التكفل بواحد من ضحيتي أبولا في اسبانيا الذي وصل في 22 سبتمبر من سيراليون وتوفي في 25.
من جانب آخر أوضح المسؤولون أن الممرضة التي تسكن ضاحية ألكوركون قرب العاصمة وهي في عطلة منذ ذلك التاريخ لم تغادر منطقة مدريد من حينها وقال الطبيب ارناليتش أن “تطورها ايجابي”.
وسرت مخاوف من انتشار فيروس ايبولا أمس في أوروبا بعد اول إصابة في اسبانيا ما دفع على الفور بالمفوضية الأوروبية الى المطالبة بتوضيحات.
وفي مدريد ساد القلق والاستغراب بعد إعلان إصابة مساعدة ممرضة في احد مستشفيات العاصمة رغم الإجراءات الأمنية الرسمية المتخذة هناك وطلبت المفوضية رسميا من اسبانيا “توضيحات” حول ما سمح بهذه الإصابة الأولى خارج افريقيا.
وقد عالجت هذه المرأة (40 سنة) المتزوجة الشهر الماضي الكاهنين المريضين اللذين عادا إلى اسبانيا بعد إصابتهما بالحمى النزفية وتوفيا لاحقا.
ونقلت ليلا من مستشفى ألكوركون بضاحية جنوب مدريد الى مستشفى لا باث كارلوس الثالث حيث عولج المريضان السابقان وفق ما أعلنت لفرانس برس متحدثة دون مزيد من التفاصيل حول حالتها الصحية.
وشعرت مساعدة الممرضة منذ الثلاثاء 30 سبتمبر بوعكة صحية لكنها لم تذهب إلى طبيب يكشف عنها سوى الأحد. ووضعت السلطات الصحية الأشخاص الثلاثين الذين كانوا يعملون معها تحت المراقبة وكذلك الموظفين الذين كانوا على اتصال بها في مستشفى ألكوركون.
وقال ناطق باسم وزارة الصحة ان “زوجها نقل الى المستشفى على سبيل الوقاية”.
واعتبر الناطق باسم المفوضية الاوروبية فريدريك فينسانت “هناك بطبيعة الحال مشكلة ما” مذكرا بان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت مبدئيا على إجراءات وطنية دقيقة ومنسقة على مستوى بروكسل تفاديا لوصول الفيروس إلى أراضي اوروبا.
وأضاف أن بالرغم من هذه الحالة “ليس هناك قلق” في المفوضية وان انتشار فيروس ايبولا “في أوروبا يظل غير محتمل كثيرا”.
من جانبه قال الرئيس فرنسوا هولاند مساء الاثنين ان فرنسا “قادرة على علاج” المصابين بفيروس ايبولا “اذا تبينت حالات في فرنسا”.
غير أن ثلاث عائلات رفضت صباح الاثنين ترك ابنائها في مدرسة بضاحية بولوني بيانكور الباريسية بسبب حضور طفل عاد مؤخرا من غينيا وفق ما أعلنت البلدية.
وأدت الحمى النزفية المنتشرة في غرب أفريقيا (ليبيريا وسيراليون وغينيا) إلى وفاة 3439 شخصا من أصل 7478 حالة مسجلة في المنطقة منذ بداية السنة وفق آخر حصيلة اعدتها منظمة الصحة العالمية في الأول من أكتوبر.
ودفعت هذه العدوى وهي الاخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976 بالمنظمة في الثامن من اغسطس إلى الإعلان بان مكافحة ايبولا “ضرورة صحية طارئة عالميا”. وإضافة إلى انتشار الفيروس في غرب أفريقيا هناك بؤرة ايبولا في مناطق نائية من جمهورية
الكونغو الديمقراطية وعدة حالات مشبوهة من الحمى النزفية في ماربورغ بأوغندا.
وخارج القارة الافريقية تم تشخيص اصابة بايبولا في الثلاثين من سبتمبر في الولايات المتحدة حيث تبذل السلطات الصحية جهودا كبيرة للدعاية اليومية لطمأنة الجمهور من مخاطر العدوى.

قد يعجبك ايضا