
تجمعني هذه الصورة بعدد من الفنانين الأصدقاء الذين كان لهم رصيد جميل وإضافات مهمة للذاكرة الفنية في اليمن والأشخاص في الصورة من اليمين هم: الفنان القدير أحمد يوسف الزبيدي والفنان د.محمد بركات والفنان الكبير فرسان خليفة شخصي المتواضع وأخيرا الفنان والإذاعي الكبير /عبد الرحمن الحداد… وبودي الحديث ولو بملامح بسيطة عن هذه الشخصيات التي في الصورة والتي تمثل كوكبة ونموذج لجيل فني رائد ومخلص ومكافح من أجل الفن وبه. بالإضافة إلى أنهم كانوا أصدقاء وعرفتهم وعرفت فنهم عن قرب.
الصورة التي يعود تاريخها إلى 1988م التقطها بكاميرتي والتقطها الفنان صالح عايش. ويظهر في الصورة الفنان المرحوم احمد يوسف الزبيدي. وهو فنان قدير هاجر وبقى نبضه يمنيا أصيلا مخلصا لتراثه وفنه.. كان الفقيد احمد يوسف الزبيدي حينما يصعد للمسرح يملأه مرحا يؤدي الأغاني راقصا مبتسما وكأن الكلمات ابتسامات يوزعها على جمهوره وهو برأيي أجمل من غنى «يا ساكت ولا كلمة. صابر ولا رحمة» للقدير القمندان كما أن له العديد من الأعمال الفنية. التي تخلد ذكراه والفن رحمه الله وطيب ثراه زميلا وفنانا.
دكتور محمد بركات له العديد من الأعمال والألحان للطفولة. والموشحات والأناشيد والأغان المبتكرة وهو أستاذ الموسيقى بكلية الفنون جامعة الحديدة. أما الفنان المخضرم القدير -فرسان خليفة. فمن اوائل من غنى وانشد لثورة سبتمبر وأكتوبر. «عاد يا بلقيس عهدك من جديد» و»سبتمبر يا هوانا يا دربنا للصباح» وكان فرسان يلهب حماس الجماهير في ميدان التحرير وسينما بلقيس بعد الثورة مباشرة. وله العديد من الأغاني من كلمات الدكتور سعيد الشيباني وآخرين. وأذكر أنا التقينا في منتصف 74م في إذاعة صنعاء سجل أعمالا كثيرة وأنا بحماس الشباب غامرت وسجلت الأغنية الوطنية الروسية الشهيرة «ال كاتيوشا» من كلمات صديقي الأستاذ عبد الوهاب الرميم. الغريب أن الأمن الوطني لم يكن يعرف مدلولات تلك الأغنية وإلا لكنت ضيفا بائس الحظ لديهم. لكنهم تنبهوا فيما بعد ولم تذعö الأغنية.
أعود إلى الصورة مجددا فعلى يمين فرسان طبعا (شخصي المتواضع) ولا املك إلا رصيد حب ضخم لكل مبدع في العالم اجمع. وهنا نكون قد وصلنا للرائع على يسار الصورة الفنان والمذيع والإعلامي المخضرم عبد الرحمن الحداد أو كم هو جميل هذا الشخص يمتلك إلى جانب فنه البديع روح الدعابة والنكتة تشعر وأنت معه بفرح الحياة الرغدة. لديه صوت مميز وأداء غاية في السلاسة. غنى للشاعر المحضار والكاف. للبردوني من الحان المرشدي أجاد الألوان والإيقاعات اليمنية أجادة تامة لا أستطيع حصر أعماله لكثرتها.