مسار الشراكة السعودية – الإسرائيلية في العدوان على اليمن يتكشف:الاستخبارات السعودية تعمل على استقطاب وتدريب الخونة وتشارك في إدارة أنشطتهم التجسسية في اليمن

 

الثورة  / قضايا وناس

يوما بعد آخر، تتكشف الشراكة السعودية «الإسرائيلية» في العدوان على اليمن، حيث جعلت السعودية من أراضيها مركزاً لإدارة العمليات الاستخباراتية والتجسسية ضد اليمن، وهذا ما أكدته اعترافات عناصر الخلية المرتبطة بالاستخبارات السعودية البريطانية التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية منتصف الأسبوع المنصرم، والذين أكدوا اشتراك المخابرات السعودية في استقطاب أعضاء الخلية وتدريبهم والإشراف على عملهم أثناء ممارستهم للأدوار التجسسية التي أسندتها إليهم المخابرات البريطانية .

وتوضح اعترافات الجواسيس كيف عملت الاستخبارات البريطانية على ممارسة نشاطها العدائي بالتعاون مع الاستخبارات السعودية بهدف استقطاب وتشكيل الشبكة التجسسية وتجنيدها في المملكة ومن ثم إرسالها إلى اليمن للبدء في نشاطها التجسسي لصالح الاستخبارات الأجنبية المعادية.

ووفق اعترافات الجواسيس فقد كان لضباط الاستخبارات السعودية الدور الابرز في تجنيد أعضاء الخلية المقيمين في السعودية ومن تم استدراجهم للسعودية بدعوى العمل والعمرة.

وحسب الاعترافات، فقد عمل أربعة ضباط من الاستخبارات السعودية والذين يعملون تحت أمرة ثلاثة ضباط من الاستخبارات البريطانية على تدريب أعضاء الخلية في منطقة الدرعية خلال فترة امتدت نحو قرابة أربعة أشهر قبل إعادتهم إلى اليمن لممارسة أنشطتهم التجسسية المتمثلة في القيام بعمليات الرصد والمراقبة لبعض الأماكن الحساسة والمواقع العسكرية والأمنية وكذلك مراقبة بعض قيادات الدولة في صنعاء.

وتبين الاعترافات أن ضباط الاستخبارات السعودية تولوا عملية إدارة نشاط الخلية التجسسية في صنعاء ومتابعة أعضاء الخلية والتواصل معهم قبل أن يتم القبض عليهم من قِبل الأجهزة الأمنية.

ليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها الاستخبارات السعودية في أعمال عدائية ضد اليمن، فقد كشفت الخلية التجسسية التي تم تجنيدها عبر الخائن المطلوب للعدالة حميد مجلي، والخلية التي تم تجنيدها عبر الخائن المطلوب للعدالة طارق عفاش والتي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها خلال الشهور الماضية، عن اتخاذ المخابرات البريطانية والأمريكية والموساد الإسرائيلي الرياض مركزاً لإدارة العمليات الاستخباراتية والتجسسية ضد اليمن بمشاركة من الاستخبارات السعودية، وهو ما يؤكد شراكة الرياض في العدوان الذين يشنه ثلاثي الشر « أمريكا – بريطانيا – الكيان الإسرائيلي» على اليمن وعدم اكتراثها بتنبيهات صنعاء من خطورة التورط في العدوان على اليمني خدمة للعدو الإسرائيلي .

وبالتأكيد فأن صبر صنعاء لن يطول على الممارسات العدائية التي تقوم بها السعودية ضد اليمن خدمة للكيان الإسرائيلي وستكون لهذا التورط عواقب وتداعيات ستتحملها الرياض، وهذا ما أكد عليه المجلس السياسي الأعلى الذي حذر الدول التي تورطت أجهزتها الاستخباراتية في عملية تجنيد العملاء لصالح المخابرات الأمريكية البريطانية، وهي رسالة واضحة للسعودية بأن عليها أن تعي خطورة ما تقوم به.

قد يعجبك ايضا