الثورة نت / أحمد كنفاني
نظم أبناء محافظة الحديدة بمختلف شرائحهم الاجتماعية، عصر اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة في 110 ساحات في مربع المدينة وعموم المديريات الشمالية والشرقية والجنوبية، بعنوان “ثابتون مع غزة..بلا كلل ولا ملل ولا تردد”، تضامنًا مع غزة التي تواجه لليوم الـ427 تواليًا، جرائم إبادة جماعية من العدو الصهيو امريكي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بشعة ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمائة من السكان، وارتفاع اعداد الشهداء والجرحى والاسرى الى أكثر من 180 ألف شهيد وجريح ومفقود واسير.
وفي المسيرات، التي تقدّمها وكيل اول المحافظة احمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية في مربع المدينة والمديريات، رفع المشاركون أعلام اليمن وفلسطين، ولافتات تحمل عبارات داعمة للمقاومة في غزة وتحيي صمود أهلها، مرددين هتافات منددة بالجرائم البشعة بحق أبناء غزة من قبل كيان العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
وطالبوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتخطي حالة العجز المُخزي التي سمحت لهذا الكيان المارق بارتكاب جرائمه غير المسبوقة في التاريخ الحديث بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان محاسبة الضالعين فيها.
وأكدوا الثبات على الموقف البطولي في مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الإسرائيلي وعملائه.
مباركين عمليات القوات المسلحة اليمنية المتصاعدة ضد العدو وآخرها العمليات النوعية في عمق العدو الصهيوني.
وحيا بيان المسيرات، الذي تلاه امين محلي مديرية الحالي صالح الحرازي، استمرار صمود المجاهدين في غزة وثبات الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والإرهاب الصهيوني منذ أكثر من عامين رغم المعاناة الشديدة والأوضاع الكارثية التي يعيشونها، والذي أفشل مخططات العدو التحريضية ضد المجاهدين.
وأكد للشعب الفلسطيني ومجاهديه أن الشعب اليمني لن يدخر جهدا في مناصرتهم، ولن يتراجع أبداً عن موقفه المساند لفلسطين شعبا وأرضا.
وأعلن رفضه للإملاءات والتهديدات الأمريكية والصهيونية، الأخيرة على لسان الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ، قائلا : نحن وكل مجاهدي أمتنا لا نخشى وعيد أمريكا وجحيمها، ولا نفرح برضاها وجنتها، فنحن لا نخشى إلا الله، ولا نرغب إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين.
وبارك البيان العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، في صورة تجسد التعاون والتوحد والاعتصام الذي يريده الله لهذه الأمة، داعيا الأمة العربية والإسلامية للحذر من مكائد أمريكا الرامية لتفكيك الأمة، وإغراق المسلمين في نزاعات ومشاكل ثانوية، مؤكدين أن لا عز لهذه الأمة إلا باعتصامها بحبل الله وتوحدها في مواجهة أعدائها، وما دون ذلك هو الذل والهوان.
كما دعا الأمة الإسلامية للقيام بمسؤولياتها وواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، مؤكدين أن هذا الواجب لا يسقط بطول المدة، ولا بمحاولة التناسي والتغافل والانشغال باهتمامات أخرى، معبرا عن الأسف للمواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي جعلت من نفسها جسر عبور وإمداد للعدو الصهيوني في الوقت الذي يعاني فيه إخواننا في غزة من الجوع القاتل نتيجة حصار العدو الصهيوني المجرم.