استشهاد وإصابة 204 فلسطينيين حصيلة العدوان على غزة ووزيرة صهيونية تدعم الاستيطان وطرد الفلسطينيين
الاحتلال يعلن إصابة جنديين في معارك مع المقاومة والأخيرة تعلن استهدافها آليات العدو والسيطرة على إحدى مسيراته
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في مختلف قطاع غزة، مخلفة العديد من الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الأربعاء، ارتكاب العدو الصهيوني ست مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 74 مواطنا، وإصابة 130 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، وبهذا ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 42,792 شهيدا، كذلك حصيلة الإصابات إلى 100,412شخصا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوزارة وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستهدفت قوات العدو الصهيوني مركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، جنوب مدينة دير البلح.
وأفاد شهود عيان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال استهدفت مركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
دعا المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إلى هدنة إنسانية فورية، في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار منذ أكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن «الناس في شمال غزة ينتظرون الموت فقط، الجثامين ملقاة على الطرق، أو تحت الأنقاض، ويتم رفض البعثات لإزالتها، أو تقديم المساعدة الإنسانية».
وأضاف «إن موظفينا في شمال غزة لا يستطيعون العثور على الطعام، أو الماء، أو الرعاية الطبية».
كذلك أفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين بعد استهدافهما من مسيرة إسرائيلية قرب مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا شمال القطاع.
كما استُشهد مواطنان وأصيب 4 آخرون على الأقل في قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
واستُشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات بجروح مختلفة، إثر قصف الاحتلال مدرسة الزهراء التي تؤوي نازحين شرق مدينة غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال غرب النصيرات وسط القطاع.
من جهته كشف نادي الأسير الفلسطيني، عن قيام جيش العدو بشن حملات اعتقال في شمال غزة، منذ بدء الحصار المتواصل قبل 19 يوما، في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، رافقها جرائم مروّعة، وعمليات تعذيب ممنهجة.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، صدر أمس الأربعاء، أنه نتيجة للصعوبات الكبيرة التي تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت وتجري في غزة حتى اليوم، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال في غزة، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني.
واستدرك قائلا: المشاهد التي تُنقل من شمال غزة مؤخراً تُشكّل مؤشراً جديداً على فظاعة الجرائم وكثافتها وامتدادها، وهي المشاهد ذاتها التي توالت طوال فترة حرب الإبادة عن عمليات الاحتجاز، واعتقال آلاف المواطنين في أماكن مفتوحة، وفي ظروف مذلة ومهينة، وتحت تهديد السلاح.
كذلك كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز بين صفوف الصحفيين، منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 في سجون العدو الصهيوني، بلغ 129.
وأوضحت شؤون الأسرى أمس وفقا لوكالة فلسطين اليوم «تبقى رهنّ الاعتقال 58 صحفيًا؛ بينهم ست صحفيات، و29 صحفياً من غزة على الأقل ممن تمكّنا التّأكّد من هوياتهم».
وبلغ عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، 11 ألفًا و400 أسير من الضفة الغربية والقدس المحتلتين (دون حالات الاعتقال في غزة)، بينهم 129 حالة اعتقال بحق الصحفيين.
من جانب آخر أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء أمس الأربعاء، استهدافها آليتين عسكريتين «إسرائيليتين» شمال قطاع غزة.
وبحسب بلاغ عسكري للسرايا، فإن مجاهديها استهدفوا آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف الـ«التاندوم» في مناطق التوغل شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
إلى ذلك عرضت سرايا القدس أمس، مشاهد من سيطرة مجاهديها على طائرة صهيونية بدون طيار في مدينة غزة، مؤكدة أن مجاهديها تمكنوا من الاستيلاء على الطائرة خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء مدينة غزة، وعلى المقابل أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، ظهر أمس، إصابة 22 جنديا «إسرائيليًا» خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبحسب المتحدث باسم الجيش، فإن 20 جنديا أصيبوا خلال المعارك على حدود لبنان، فيما أصيب اثنان أخران في معارك قطاع غزة.
وتتصدى المقاومة الفلسطينية بغزة بكافة تشكيلاتها لجيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023، وخاصة في مناطق التوغل والاشتباك في مخيم جباليا ومناطق قطاع غزة كافة، واضعة جنوده بين قتيل وجريح.
سياسيًا، أعلنت الوزيرة الصهيونية من «الليكود» ماي جولان، عن دعمها للاستيطان في قطاع غزة، داعية إلى «طرد الفلسطينيين من منازلهم كعقاب لهم على 7 أكتوبر».
وحول الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تستمر الاعتداءات الصهيونية في التنكيل والاعتقال القسري للمواطنين الفلسطينيين هناك والاقتحامات والمداهمات لمدن الضفة الغربية والقدس.
ففي بيت لحم، اعتدت قوات العدو الصهيوني على طلبة مدارس الخضر جنوب المحافظة، ما خلق حالة من الهلع والخوف بين صفوف الطلبة، ولاحقت عددا آخر من الطلبة، كما اندلعت مواجهات في محيط المسجد الكبير بالبلدة، إذ أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، تجاه المنازل والمواطنين، واعتدت على شاب بالضرب المبرح.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة «التل»، في البلدة القديمة، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء، وقنابل الغاز السام والصوت تجاه الطلبة أثناء مغادرتهم مدارسهم، بعد انتهاء الدوام المدرسي، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة منذ بداية العام الدراسي الجاري على الطلبة، تمثلت في التضييق عليهم أثناء مغادرتهم مدارسهم وبعدها، علما أن مجمع المدارس يقع في البلدة القديمة بمحاذاة الشارع الاستعماري، وجدار الفصل والتوسع العنصري.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المدخل الرئيس لقرية المنشية جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي المنشية خضر عبيات بأن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيس للمنشية بالسواتر الترابية والمكعبات، ما سيعيق من حرية التنقل في قرى مراح رباح، وبيت فجار، ومخيم العروب، وبيت امر، وصوريف.