الثورة نت/..
حاصرت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم السبت، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واستهدفت كل من يتحرك في محيطه، وأطلقت المدفعية قذيفتين تجاهه، وقطعت التيار الكهربائي عنه.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، وجه مدير المستشفى د. مروان السلطان، نداء استغاثة عاجل حيث تحاصر الآليات العسكرية الصهيونية المستشفى، وأربعة مراكز إيواء في محيطه، وسط مخاطر شديدة على الطواقم الطبية والمرضى.
وأوضح أن الدبابات الصهيونية أطلقت ثلاث قذائف مباشرة تجاه المستشفى، فيما بدأت جرافات عسكرية ترافقها بهدم أجزاء من المستشفى، بعد قطع التيار الكهربائي عنه.
وشدد على أن 15 من الطواقم الطبية و30 مصابا في المستشفى يواجهون مخاطر حقيقية نتيجة الاستهداف المباشر للمستشفى وخطورة الاختناق بالغازات المنبعثة من القذائف المتفجرة في محيطهم.. مشيراً إلى أن حياة المصابين الذين يحتاجون رعاية خاصة مهددة بسبب نقص الأكسجين.
وبين أن القذائف المدفعية استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى.. مشيراً إلى أن العدو يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على الرحيل.
ودعا السلطان المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع.
وكان المستشفى قد تعرض لحصار مماثل في شهر نوفمبر 2023، واستهدفته قوات العدو حينها بالقصف المباشر، واقتحمته واستشهد واعتقل عدد من الجرحى.
وتدخل مناطق شمال قطاع غزة اليوم الـ15 للحصار الخانق والقصف الجوي والمدفعي، حيث يتركز آنفاً على مخيم جباليا، الذي راح ضحيته أكثر من 450 شهيداً منذ أسبوعين.
وتتواصل حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، لليوم الـ379 على التوالي، إذ تصاعدت وتيرة الاستهدافات في مناطق القطاع كافة، بينما تكثفت بشكل كبير على مخيم جباليا شمال القطاع، في ليلة وُصِفت بـ”الأصعب” منذ بداية حرب الإبادة التي أسفرت حتى عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023.