الرياضة والذكاء الاصطناعي

أ.د محمد النظاري

 

الذكاء الاصطناعي وأهميته في المجال الرياضي، كان عنوان البحوث المقدمة من مختلف الدول للمؤتمر الذي احتضنته جامعة البيضاء، فعلى مدى ٣ أيام ناقش محور العلوم الرياضية بالمؤتمر العلمي الخامس ٦٢ بحثا علميا قدمها ١٣٠ باحثاً وباحثة من ٤٠ جامعة منها ٥ جامعات يمنية و١٢ جزائرية و١٠ عراقية و١٣ جامعة من: فلسطين، ليبيا، السودان، تونس، السعودية، سوريا، تركيا.

في افتتاح المؤتمر أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد، أهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والابتعاد عن عملية النسخ، بما يعود بالفائدة على البحث العلمي.

سلطت الدراسات التي تمت مناقشتها عبر تقنية (الزوم) الضوء على استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي (الألبسة والمعدات، المنشآت الرياضية والتدريب الرياضي)، وذلك من خلال استعراض ووصف وتحليل لبعض نتائج الدراسات التي تناولت نماذج تطبيق الذكاء الاصطناعي في علوم الرياضة، واشارت نتائج تلك الدراسات إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تطوير المعدات والمنشآت الرياضية وفرع التدريب الرياضي بشكل كبير ومنه النجاح في تنظيم التظاهرات الرياضية والأرباح وتحقيق البطولات والألقاب..

مثلت فترة وباء كورونا نقطة تحول، لاستخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط في العلوم الرياضية بل في مختلف العلوم، وإن كانت الرياضة قد أخذت نصيبا كبيرا من الاستفادة، حيث مثل ثورة كبيرة.

ممتن كثيرا كرئيس لمحور العلوم الرياضية بالمؤتمر، لكل الخبراء الذين شاركوا من اليمن ومختلف الدول، فقد كانوا عنصرا رئيسيا في النجاح، ومثلت دراساتهم نتاج بحث علمي ومهني، وهي بلا ريب ستعين الباحثين الذين يهتمون بهذا الجانب.

إذاعة جامعة البيضاء نقلت بمهنية عالية فعاليات المحور، وكلمات الإشادة من الباحثين بدورها، الأمر الذي يجعلني أتقدم بالشكر للأخ عبدالعزيز صالح العمري -مدير الإنتاج والمصور عبدالاله، على الجهود التي قاما بها.

في الوقت الذي نشيد فيه بدور الإدارة الرياضية بصحيفة «الثورة» والرياضة، نستغرب تجاهل الإعلام الرياضي المرئي للمؤتمرات ذات التوجه الرياضي، هي تناقش مشاكل الرياضة، وفي الوقت نفسه تغيب نفسها عن البحوث التي توجد حلا لتلك المشاكل.

للأسف الشديد مازال هناك من يرى أن تغطية دوري حواري أهم بكثير من جلسة علمية فيها خبراء من أهل التخصص داخليا وخارجيا.

هذا المنظور القاصر، هو ما يجعل الاهتمام العلمي بالتخصصات في أقل درجاته.

وبكل الأحوال هذا لا ينتقص إطلاقا من الخبراء والعلماء، بقدر ما يحتاج منا إلى الارتقاء بفكرنا، لاستيعاب العلوم وأهميتها في إحداث تغيير في المجتمع.

قد يعجبك ايضا