الثورة نت|
نظمت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم بصنعاء فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وفي الفعالية أشار وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، إلى ما يمثله الاحتفال بذكرى المولد النبوي من استعادة لسيرته صلى الله عليه وسلم كمنهج حياة تنير دروب السائرين وفق هديه.
ولفت عامر إلى تصدي من في قلوبهم مرض للتشكيك والتقليل من أهمية الاحتفال بذكرى المولد مع كل احتفال سنوي فريد يحييه الشعب اليمني مع أنهم لم يكن لهم صوت حين تم استهداف قدسية الرسول الأكرم من قبل شذاذ الأمم في بعض دول الغرب المنحلون فكريا وأخلاقياً وقيمياً.
وقال “سنظل نحتفل بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نبيا وقائداً حكيماً ومعلماً عظيماً أخرج الأمة من الظلمات إلى النور ومن حالة التبعية والارتهان إلى فضاء الحرية والقوة والقدرة لتبارح مستنقع الانحطاط إلى علو في المكانة أخلاقاً وعزماً”.
واختتم الوزير عامر بالقول “إن الاحتفاء بهذه المناسبة لكونها محورية أدت إلى إيجاد تأريخ جديد اسمه التاريخ الإسلامي بفضل الاقتداء بسيرة الرسول الجامع للأمة وحامل لواء الحرية والعدل والإنسانية والمساواة والرحمة وكل القيم التي تخرج أي أمة من حالة الهوان والذل إلى حالة العز والرفعة والتمكين”.
بدوره قال عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي “إننا نحتفل اليوم بهذه المناسبة الوحدوية الجامعة في ظروف غاية في التصعيد والتعقيد والصعوبة”.
وأضاف “أن هذه المناسبة، تفرض علينا تجاوز كل الصعوبات والمعوقات لإحيائها والتبرك بصاحبها والإقتداء والتأسي به، وكذلك لإيصال رسالة للعالم أجمع عن حقيقة الإسلام”.
وأشار العلامة ناجي، إلى أن اليمن يحتفل بهذه المناسبة من ذي القدم وبشكل متزايد من عام لآخر .. وقال “اليوم نحتفل بهذه المناسبة العظيمة وقد تحققت لليمن انتصارات كبيرة وفي مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص بعد المشاركة في عملية “طوفان الأقصى” وفرض حصار شامل على البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب”.
وأوضح “أن انتصارات الشعب اليمني وصلت إلى الداخل الفلسطيني المحتل، وبالتالي فمرجع تلك الانتصارات العظيمة كلها يعود الفضل فيها إلى المولد النبوي الشريف، ومناصرة الرسول الكريم، فنصرنا الله على أعدائنا وهذا وعد الله لعباده”.
فيما أكد السفير عبدالله علي صبري، في كلمة وزارة الخارجية والمغتربين، أن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية وبهذا الفضل الذي منَّ الله به على اليمن، يكتسب أهميته بالغة وعظيمة.
واعتبر الاحتفال بهذه المناسبة امتداداً طبيعياً لحب اليمنيين ومناصرتهم للمعلم والقدوة محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وسلم منذ هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وحتى اللحظة وإلى أن يرثُ الله الأرضَ ومن عليها.
وأضاف “أحتفل أجدادنا بهجرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم من مكة إلى المدينة، بل إنهم من طلب من الرسول ذلك ليكون بجانبهم ويكونوا معه أنصاراً وسيوفاً ضد أعداء الله وأعداء الإسلام، واستقبلوا مقدمه إليهم فرحين مستبشرين ومرددين نشيدهم المشهور”.
وأكد السفير صبري، أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان من أوائل من أكد على حسن اختيار السفراء، لذا أرسلهم لكل من ملوك الروم والفرس ومصر والحبشة، وكان اختياره لهم وفق معايير تقوم على حسن الخلق والذكاء وغيرها من الصفات التي تتوّجب التحلي بها.
تخللت الفعالية التي حضرها مستشار المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية السفير عبدالإله حجر وقيادة وموظفو وزارة الخارجية والمغتربين، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، لخصت علاقة اليمنيين بالرسول الكريم من قبل ولادته وبعثته حتى اللحظة وفلاشات معبّرة عن عظمة وأهمية المناسبة الدينية.
عقب الفعالية تم إقامة وقفة تضامنية لقيادة وموظفي وزارة الخارجية والمغتربين للتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.