400 شهيد وتدمير 70% من الأندية والملاعب: “الرياضة الفلسطينية” تتعرض لمجازر وانتهاكات وحشية صهيونية

 

محمد المشخر

دفعت الرياضة الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ طوفان الأقصى في أكتوبر 2023م ثمنا باهظا على الصعيد البشري وعلى صعيد البنية التحتية، دون أن يكون ذلك كافيا لإقصاء إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، كما طالبت فلسطين.
آخر ضحايا الرياضة الفلسطينية كان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية الذي نعته الأوساط الرياضية باعتباره أحد كوادرها، ومنهم البروفيسور عدنان البرش، رئيس اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم في محافظات غزة، ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال.
400 شهيد
وفق تقديرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فإن 400 رياضي فلسطيني فقدوا أرواحهم في العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن تدمير المنشآت وتوقف النشاط الرياضي، كما صرح رئيس اللجنة جبريل الرجوب خلال لقائه توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش دورة الألعاب الأولمبية.
وفي أكثر من مناسبة، طالب الرجوب بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم كعضو في الفيفا وبشكل فوري، مشيرا إلى «انتهاكات ممنهجة لقوانين وأنظمة الفيفا، منها ضم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لأندية المستوطنات غير القانونية».
وتحدث الرجوب عن تدمير منشآت واستخدام ملاعب كرة القدم كمعسكرات اعتقال لاحتجاز وإذلال آلاف الفلسطينيين الذين تم عرضهم عراة تقريبا على شاشات التلفزة في العالم.
وتفيد إحصائية نشرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أواسط يوليو الماضي، بأن من بين الشهداء 240 من لاعبي وإداري كرة القدم، منهم 12 في الضفة الغربية، وأكثر من 33 من الحركة الكشفية ونحو 70 من الاتحادات الرياضية، في حين دمرت إسرائيل 42 منشأة رياضية منها 7 في الضفة الغربية.
ويقول رئيس قسم الرياضة بصحيفة القدس اليومية، فايز نصار، إن «الشهيد إسماعيل هنية هو أحد شهداء الحركة الرياضية وكان لاعبا معروفا ولعب سابقا في أكثر من ناد». وأشار إلى أن «الحركة الرياضية فقدت مئات الشهداء والحكام والإداريين والمدربين ولاعبي أكاديميات كرة قدم من الأطفال».
وذكر من بين الشهداء «مدرب المنتخب الوطني الأولمبي هاني مصدر، ولاعبي المنتخب الوطني إسماعيل المغربي ومحمد بركات».
وأشار إلى مئات الجرحى «بينهم رزق خيرة الذي لعب مع نادي الفيصلي الأردني في سبعينيات القرن الماضي، وهو حاليا مصاب بجروح بالغة وهدم بيته وفقد معظم أفراد عائلته، في حين فقد ناجي عجور، أحد أكبر نجوم الكرة الذي حاز على لقب لاعب القرن، إخوانه وأقاربه وتحول منزلهم في حي الدرج إلى رماد».
من ناحية المرافق الرياضية، قال نصار إن 70 % منها دمرت وبشكل مقصود، كما تحول بعضها إلى مراكز اعتقال وتدريب ومنها «شيخ الملاعب الفلسطينية» ملعب اليرموك، وفيه عُذب الأسرى.

قد يعجبك ايضا