اغتيال هنية جريمة نكراء وتصعيد خطير سيجر المنطقة لحرب شاملة

تنديد عربي ودولي واسع بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

 

الثورة / غزة / قاسم الشاوش

ساد الحزن العميق شعوب الأمة العربية والإسلامية والعالم إثر استشهاد القائد الفلسطيني المجاهد إسماعيل هنية في غارة صهيونية غادرة استهدفت مقر إقامته في طهران .
ورحيل القائد إسماعيل هنية ليس خسارة على الشعب الفلسطيني بالتحديد، وإنما على الأمة العربية والإسلامية برمتها ولمحور المقاومة. وأثار اغتيال القائد العظيم هنية ردود فعل وإدانات واسعة لهذه الجريمة.
وكشفت هذه الجريمة فشل العدو الصهيوني المجرم والقاتل للأطفال والتغطية لجرائمه البشعة خلال تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء غزة، والتي أدت إلى مذبحة عشرات الآلاف من النساء والرجال الفلسطينيين والأطفال، لن يتردد بارتكاب أي عمل مجرم آخر. تحت غطاء أمريكي سافر.
وبعد هذه الجريمة يبدو أن الأمور لن تكون طبيعية بعد اليوم، فالمجرم نتنياهو قد أراد إشعال المنطقة برمتها، والدخول في حرب إقليمية واسعة قد يكون وارداً لا محالة، فالوجع من الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية قد شمل كل دول محور المقاومة، وفي مقدمتها إيران، وضربات موجعة كهذه لا يمكن أن تمر مرور الكرام.
وفي هذا السياق نعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية. الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد».
وأعلنت عن إقامة مراسم تشييع رسمي وشعبي للشهيد إسماعيل هنية في طهران اليوم الخميس قبل نقل الجثمان إلى العاصمة القطرية الدوحة.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإيرانية أمس، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

لن تزيد المقاومة إلا قوة
وتواصلت ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية المُنددة بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.. مُحذرة من تداعيات الحادث على مستقبل المنطقة.
ففي فلسطين أدانت الفصائل والقوى الفلسطينية، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، مؤكدة أن عملية الاغتيال هذه لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، بل ستزيده تصميماً وإصراراً على المضي قدما بالتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية حتى الحرية والاستقلال.
بدوره اعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان له، أن استشهاد إسماعيل هنية جريمة جديدة للعدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ولن تزيد المقاومة إلا صلابة وامتداداً وعنفواناً.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها: خسرنا اليوم أسداً من أسود المقاومة وقائداً لا يعرف الخوف.. مشددة على الشهيد هنية كان شوكة في حلق المحتل ودرعاً حصيناً لشعبه.
وأكدت أن الاغتيال الغادر لن يزيد المقاومة الفلسطينية إلا قوة وتصميماً على ضرب العدو في كل مكان وزمان.
من جانبها، شددت حركة المجاهدين الفلسطينية أن عمليات الاغتيال لن تزيد المقاومة إلا عزيمة وإصرارا على مواصلة طريقها.. محملة المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء للعدو الأمريكي الذي يوفر الضوء الأخضر والغطاء الدولي للمجرم نتنياهو.
في حين قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها: جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية تؤكد من جديد أننا أمام معركة صعبة وطويلة مع عدو غادر لا يتوانى عن ارتكاب الجرائم والمجازر.. مضيفة: يسقط العدو في أوهامه إن اعتقد أن اغتيال قادة المقاومة سيوقف فعلها الذي أصبح متجذرا لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني.
فيما قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: الشعب الفلسطيني خسر اليوم قائداً مجاهداً باسلاً تميز دوماً بوطنيته ونزاهته.. مشدداً على أن اغتيال المجاهد القائد إسماعيل هنية جريمة ستزيد الشعب الفلسطيني عزما ونضالا لأجل حقوقه.

تصعيد خطير
عربياً.. أدانت الحكومة اللبنانية، اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية ووصف العملية بـ«الخطر الجدي بتوسع دائرة القلق». والخطر في المنطقة».
فيما أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان «حزب الله» إن شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ‏ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى ‏في مواجهة العدو الصهيوني قاتل النساء والأطفال ومرتكب الإبادة الجماعية في غزة ‏والمغتصب لأرض فلسطين ومقدسات الأمة.‏
بدورها أعربت كلا من سلطنة عمان وقطر والكويت عن إدانتهما واستنكارهما الشديدين لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وتقويضا واضحا لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكدتا في بيان صادر لهما أمس، على موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها..
وأدانت بأشد العبارات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.. معتبرة هذا الاغتيال «جريمة شنيعة وتصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني».
وأضافت البيانات: «نؤكد إن عملية الاغتيال هذه والسلوك الصهيوني المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام».
كما أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة خارجيتها سياسة التصعيد الصهيونية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.
واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة.. مُحذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.
من جهتها أدانت سوريا الجريمة الجديدة التي ارتكبها العدو الصهيوني بقيامه بعدوان إرهابي في العاصمة الإيرانية طهران، وأدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية.
وفي بيان لها أمس، أكدت وزارة الخارجية السورية وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنها معها وعن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية.
كما دان العراق الاغتيال، واعتبره تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها: إن «حكومة جمهورية العراق تدين بأشد العبارات لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران».
كما أدان الأردن، بأشد العبارات اغتيال العدو الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.. معتبرا ذلك خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في بيان له عبر منصة (إكس): «ندين بأشد العبارات اغتيال «إسرائيل» لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية رحمه الله جريمة نكراء وخرقا فاضحا للقانون الدولي».
وأدان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أمس، بشدة عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية.. واصفاً إياها بـ«الغادرة والشنيعة».
وقال الوزير عطاف في بيان له: «نلتقي اليوم في وقت بالغ الخطورة ومنعرج مأساوي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية».

زعزعة استقرار الوضع بالمنطقة
على المستوى الإسلامي والدولي.. أدان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أمس الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. معتبراً أنها «أحقر جريمة قتل» تهدف إلى تدمير محادثات وقف المذبحة في غزة.
جاء ذلك في تدوينة لرئيس الوزراء الماليزي على منصة (إكس)، قال فيها: إن الهدف من اغتيال هنية عرقلة المحادثات الجارية الرامية إلى إنهاء المذبحة في غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وأضاف: إن عملية الاغتيال لم تكن ممكنة إلا في بيئة يسودها الإفلات التام من العقاب.. مشيراً إلى أنه «وحدهم المتهورون وغير العقلانيين لن يروا ضرورة لتكثيف الضغط على إسرائيل لوقف هيجانهم القاتل».
من جهتها أدانت وزارة الخارجية التركية أمس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في عملية «دنيئة».
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، عن الوزارة في بيان لها، القول: إنه «يتضح مرة أخرى أن حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا نية لديها في تحقيق السلام».
فيما قالت باكستان إن إسلام أباد تدين «جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون والقتل خارج الحدود الإقليمية بغض النظر عن المبررات.
وأكدت أن «المغامرة المتصاعدة لإسرائيل في المنطقة»، تشكل تصعيدًا خطيرًا في منطقة غير مستقرة بالفعل وتقوض جهود السلام».
واعتبرت حركة طالبان الأفغانية استشهاد هنية خسارة كبيرة للأمة واستمرار جرائم النظام الصهيوني سيجعل المنطقة أكثر اضطرابا.
وفي روسيا قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن الهجوم الذي أسفر عن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، كان موجهاً ضد محاولات إحلال السلام في المنطقة.
وأشار ممثل الكرملين، إلى أن اغتيال هنية قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
وأدانت وزارة الخارجية الصينية أمس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بضربة في طهران، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى «مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان «نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال».

قد يعجبك ايضا