الثورة نت../ وكالات
أعلن جيش العدو الصهيوني، اليوم الجمعة، أنه سيفتح تحقيقًا لمعرفة سبب عدم اعتراض المسيّرة “يافا” التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية تجاه “تل أبيب”، وسط تضارب في البيانات العسكرية واتهامات من المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو بالفشل في حماية كيان الاحتلال.
وقال موقع “Ynet” الصهيوني: إنه بعد التفتيش الأولي الذي أجراه جيش الإحتلال لهجوم المسيرة، اعترف الجيش بأن “هذا حادث سيئ لا ينبغي أن يحدث، ويتحمل سلاح الجو المسؤولية الكاملة عن الحادث باعتباره المدافع عن سماء البلاد”.
ووفقاً لجيش العدو، تم اكتشاف الهدف بعد فوات الأوان وشاهدت أنظمة الكشف الهدف في جزء من مسار الرحلة، ولكن بسبب خطأ بشري لم تتحرك ضده ولم يتم إسقاطه.. مؤكدا أنه “لا توجد معلومات استخبارية عن وجود نية لإلحاق الضرر بالسفارة الأمريكية”.
وأضاف: “سيكون هناك تقييم آخر للوضع في وقت لاحق هذا الصباح.. نحن في حرب طويلة والدفاع الجوي ليس محكما.. وإلى جانب حقيقة أننا نجحنا في إسقاط هدف من الشرق، فإننا نحقق في هذا الحدث”.
وتابع: “إننا شاهدنا آثار طائرات مسيرة حاولت تضليلنا وغيرت اتجاه الطيران خلال الرحلة”.. معلنا أنه قام بتعزيز نظام الدفاع الجوي، ومبينا أنه لا توجد طائرات بدون طيار إضافية في طريقها إلى “إسرائيل”.
في غضون ذلك، قالت مصادر في مكتب رئيس حكومة العدو الصهيوني: إنّه “من المتوقع أن يُلغي نتنياهو سفره إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، في أعقاب استهداف “تل أبيب”.
وفي ضوء حادثة الطائرة المسيّرة، أعلن رئيس السلطة المحلية في “تل أبيب”، رون حولداي، أنّ “تل أبيب – يافا انتقلت إلى حالة تأهب قصوى”.
من جانبه قال مسؤول عسكري صهيوني: إن مسيّرة “كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة” استخدمت في هجوم “تل أبيب”.. مشددا على أن “خطأ بشريا” تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع.
وأضاف: “لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله”.. مؤكداً أن “الموضوع قيد التحقيق العميق، العديد من القوات تعمل في الموقع، كما عزز سلاح الجو الدوريات الجوية العاملة لحماية سماء الدولة”.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الصهيوني بأنه تم رصد المسيّرة، ولم يتم اعتراضها لعدم تصنيفها هدفا معاديا.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن مسؤول عسكري صهيوني قوله: إنه “لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة التي ضربت تل أبيب”.
وبعد الهجوم دعا زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، قائلا إن “انفجار المسيّرة في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها”.
وأضاف لبيد في تغريدة على منصة “إكس”: إن من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب ( غزة) يفقده أيضا في قلب “تل أبيب.”
من جهته، وصف رئيس حزب “إسرئيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الحادث بالخطير جدا، وأنه نتيجة مباشرة لما سماها “سياسة الاحتواء والذل” التي تواصل “حكومة الأوهام العمل بموجبها وترفض النهوض بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023″، وفق تعبيره.
في المقابل، قال ما يسمى بوزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير: إن الخط الأحمر “لإسرائيل” تم إختراقه في الشمال، ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقى القصف على “تل أبيب”.
وهذه المرة الأولى التي يقر فيها الكيان الصهيوني بتعرض “تل أبيب” لضربة جوية بمسيّرة قادمة من اليمن منذ بدء القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.