الثورة نت../
رفع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة اليمنية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1445هـ، جاء فيها:
يشرفني أن أرفع إليكم باسمي ونيابة عن أعضاء حكومة تصريف الأعمال، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1445هـ ومن خلالكم إلى أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول هذا الشهر الفضيل .. سائلاً الله أن يهله على الجميع بالخير واليُمن والبركات ويديم عليكم صحتكم وعافيتكم ويمدكم بالعون الدائم لتواصلوا قيادتكم الحكيمة والشجاعة للمسار الثوري والنهج التحرري الذي استطاع من خلاله شعبنا اليمني الأبي أن يواجه الأعداء طيلة تسع سنوات ويكون عوناً وسنداً فاعلا لأشقائه المظلومين في فلسطين المحتلة.
يهل علينا شهر رمضان ووطننا الحبيب ما يزال يعيش فترة العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وتداعياتهما على مختلف الجوانب وفي المقدمة الجانب الاقتصادي الذي ألقى بضلاله القاتمة على الأوضاع المعيشية على كافة شرائح المجتمع اليمني.
ورغم قسوة الظروف إلا أن شعبنا اليمني المجاهد الصابر وقواته المسلحة ومنذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، يقدمان أروع الأمثلة في الشهامة والإقدام والشجاعة في نصرة المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال ما نراه اليوم من عمليات عسكرية نوعية متواصلة ضد سفن العدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وسفن الدول الداعمة له وفي المقدمة الأمريكية والبريطانية بالتزامن مع المسيرات المليونية الأسبوعية وأنشطة التضامن المتعددة والواسعة التي تشهدها أمانة العاصمة والمحافظات الحرة مع أهلنا في غزة بصورة مستمرة.
إن اليمن وهو يقوم بواجبه الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني قدّم الأنموذج الشجاع لكل شعوب العالم في رفض الظلم والطغيان الصهيوني، ليصبح اليوم أيقونة الفخر لدى كافة أحرار العالم.
إن حكومة تصريف الأعمال حرصت من خلال خطة عمل شاملة على الاستثمار الأمثل للشهر الكريم في تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني على المستويين الرسمي والشعبي وتقوية الوعي العام بالخطر الذي تواجهه الأمة حاليا والذي يستهدف هويتها وثقافتها وقيمها الأصيلة.
حيث عملت الحكومة على حشد الجهدين الرسمي والخاص وتسخيره للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والأشد تضرراً جراء العدوان والحصار ودعم أسر الشهداء، خاصة خلال الشهر الكريم من خلال مشاريع وبرامج التكافل وتشجيع كافة المبادرات الخيرة في هذا الجانب تجسيداً لقيم التراحم والتكافل التي تساهم بشكل كبير في بث روح الألفة والمحبة في أوساط مجتمعنا اليمني المسلم.
لا يسعني في الختام إلا أن اكرر التهنئة لكم ولأبناء شعبنا والشعوب العربية والإسلامية بحلول الشهر الكريم، مؤكداً لكم أن حكومة تصريف الأعمال بكل أعضائها ماضية لترجمة موجهاتكم القيمّة في مختلف المجالات الاستراتيجية وفي المقدمة ما يتصل بدعم وإسناد الجبهات ونصرة إخواننا في فلسطين المحتلة بمختلف الوسائل والإمكانات المتاحة .. داعين الله العلي القدير أن يجعل أيام وليالي الشهر الكريم عامرة بأعمال الخير والبر والإحسان.