الكيان الصهيوني واستراتيجية الهروب إلى الهاوية

بعد فشله على مختلف الأصعدة

الثورة / إبراهيم الاشموري

يكابر نتنياهو وأركان حربه بمواصلة العدوان على غزة ورفض أيّ مقترح يضع حدا للمآسي التي يتكبدها المدنيون في القطاع ويحفظ ماء وجه حكومة الاحتلال وجيشه الذي يتلقى خسائر بشرية غير مسبوقة في صفوف جنوده وضباطه على أيدي مقاتلي حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية التي تسطر ملاحم عظيمة في التصدي للغرور والغطرسة الصهيونية والتي توجتها خلال الساعات الماضية بأكبر مقتلة في جنود وضباط الجيش المعتدي منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.
وتصر حكومة تل أبيب الفاشية على رفض أي اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن وقف إطلاق النار يسمح باستمرار احتجاز الرهائن في غزة أو بقاء حماس في السلطة بالقطاع غير أن هذه الأهداف كما يقول الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون بانها باتت بعيدة المنال وتصير مستحيلة مع كل يوم يمر من تخبط جيش الاحتلال في غزة التي صارت جحيما يلتهم جحافل الغزاة المعتدين .
وعلى الرغم من تنامي السخط الجماهيري في داخل دولة الاحتلال واتساع دائرة الأصوات الداعية والمتضامنة مع ذوي الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة يظهر مسئولو الحكومة المتهالكة والجيش المنهزم وبشكل يومي ليؤكدوا ان أهداف الحرب لم تتغير، وهي “تدمير قدرات حماس الإدارية والعسكرية في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن أحياء دون توضيح كيفية ذلك مع ما يحمل من تناقض واضح بحسب المحللين الذين يوضحون أن مواصلة العدوان الوحشي الذي لا يستثني مكانا في طول القطاع وعرضه لا ينسجم مع هدف تحرير الرهائن وان هذه الأهداف متنافرة مع بعضها البعض
الإرهابي نتنياهو، ووزير دفاعه المتطرف يوآف غالانت، والوزير بمجلس الحرب المتشدد بيني غانتس، ظهروا بالأمس بعد دفن 24من الضباط والجنود ضحايا الساعات الماضية ليؤكدوا عزمهم مواصلة الحرب على قطاع غزة رغم إجماعهم بان ما حصل كان من اصعب الأيام التي عاشها الكيان منذ تدشين عدوانه الوحشي على المدنيين في القطاع في 7 أكتوبر الماضي ليتواصل بالتالي مسلسل التناقض والارتباك الصهيوني والهروب إلى الأمام صوب الهاوية السحيقة.

قد يعجبك ايضا