وهبوا حياتهم للدفاع عن الدين والسيادة، باعوا أرواحهم من الله، أحبوا الشهادة، كما أحب أعداؤهم الحياة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لم يخافوا حاملة الطائرات الأمريكية، حملوا الإيمان في قلوبهم، قبل أن يحملوا السلاح على أكتافهم…
أولئك هم شهداء البحر الأحمر.
استهدفتهم طائرات العدو الأمريكي وهم يقومون بواجبهم في المياه الإقليمية اليمنية، يحمون البحر الأحمر، يمنعون السفن الإسرائيلية أو المتجه نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، يناصرون أبناء غزة ويشاركونهم في الدفاع عن أرضهم وأنفسهم.
عشرة شهداء زفتهم القوات المسلحة اليمنية في آخر إيام العام 2023م، استهدفتهم القوات الأمريكية المحتلة للبحر الأحمر، بسقوطهم أعلنت أمريكا التصعيد في المنطقة، وفتحت على نفسها بابا سيكون وبالا عليها.
أمريكا باستهدافها الزوارق البحرية اليمنية تؤكد للعالم أنها رأس الشر، والشيطان الأكبر، وأنها الإرهاب الحقيقي، وتثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها من تشعل الحروب، ومن تهدد السلم والأمن الدوليين.
في الوقت الذي كان العالم يودع عام 2023م بما حمل معه من قتل ودمار وإرهاب في فلسطين وغيرها، ويتطلع لعام جديد يحمل معه السلام والأمن والأمان، يتفاجأ العالم بارتكاب أمريكا عملا إرهابيا ضد الزوارق البحرية اليمنية، وهي تقوم بمهامها في تأمين مياه البحر الأحمر وباب المندب، وحماية الملاحة الدولية، ومنع سفن العدو الصهيوني من المرور، حتى يتوقف عن إرهابه وقتله وإجرامه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة.
هذا العمل الإجرامي لن يمر مرور الكرام، ولن تسكت القوات المسلحة اليمنية، وستأخذ بالثأر، وستنتقم من القوات الأمريكية المحتلة للبحر الأحمر، وستجبرها على الرحيل، وأن هذه الجريمة ستكون هي الشرارة الأولى لطرد البوارج و السفن العسكرية الأجنبية المتواجدة في المياه اليمنية ومنها الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وإن غدا لناظره لقريب.