الثورة / صفاء عايض
دشن مكتب الهيئة العامة للزكاة في محافظة عمران ، مشروع الغارمين للمرحلة السابعة بالإفراج عن 156 غارماً ومعسراً من السجناء والمعسرين بمبلغ 300 مليون و 362 الف ريال والذي يأتي ضمن مشاريع الإحسان التي تنفذها هيئة الزكاة.
وفي الفعالية- التي حضرها المحافظ الدكتور فيصل جعمان ووكيلا المحافظة الشيخ صالح زمام المخلوس والعميد محمد المتوكل ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة العميد سجاد حمزة ورئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة القاضي عبد الباري الوزير- أشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح المخلوس إلى أهمية تنفيذ مشروع الغارمين الذي يمثل مصرفاً من مصارف الزكاة الشرعية، وأضاف انه عندما يدفع الغني زكاته وعندما يأخذ الفقير هذه الزكاة فهي يد تأخذ ويد تعطي وهو تعبير حقيقي للزكاة الذي تجسده اليوم من خلال مشاريع الإحسان .
لافتا إلى أن مجتمع عمران يعاني من العديد من القضايا التي يجب التعاون لحلها وقضية المعسرين والغارمين هي جزء مما يعانيه أبناء المحافظة نتيجة الأوضاع الصعبة جراء العدوان والحصار.
مطالباً رئاسة الهيئة العامة للزكاة بزيادة الدعم للمحافظة” مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها الهيئة في صرف مشاريعها الإنسانية للفقراء والمحتاجين ضمن مصارفها الشرعية.
وأكد المخلوس أهمية تعاون الجميع لدعم جهود هيئة الزكاة التي أصبحت اليوم مشاريعها ملموسة للجميع ولاستمراريتها يجب علينا تنمية موارد الهيئة وتحقيق الكفاءة في تحصيلها ونشر الوعي المجتمعي بفريضة الزكاة ودورها في ترسيخ التكافل الاجتماعي.
فيما أشار وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف إلى أن مشاريع الزكاة أصبحت تشكل رقما مهما في الجبهة الاجتماعية للتكافل المجتمعي لمساعدة الفقراء والمساكين في جميع الجوانب بالمساعدات المالية أو العينية أو الصحية وفي مساعدة الغارمين وأبناء السبيل وغيرها من شرائح المجتمع التي تستحق من خيرات الزكاة، في اطار مصارفها الشرعية الثمانية في جميع قرى وعزل ومديريات المحافظة .
لافتا إلى أن مشروع الغارمين يتم في إطار شرعي ومعايير تم التوقيع عليها من مفتي الجمهورية وموافقة السيد القائد يحفظه الله، والتي بين فيها من هم الغارمون الذين يستحقون المساعدة من مصارف الزكاة.
موضحا أن ملفات المعسرين والغارمين يتم التدقيق فيها وفق الضوابط الشرعية والتي تتوافق معها المعايير يتم الموافقة عليها .
وبيّن السقاف أن هناك من الغارمين والمعسرين عليه مبالغ كبيرة جدا والزكاة لا تستطيع التكفل بها ولذا يجب على الجميع التعاون معها .
لافتا إلى العديد من المشاريع التي تتبناها هيئة الزكاة منها العرس الجماعي والعاجزين وغير القادرين عن العمل .
مشددا على ضرورة التحقق من الأسماء التي ترفع بحيث لا يتم حرمان من هم المستحقون الحقيقيون .
وأضاف وكيل الهيئة أن موارد الزكاة تصرف بحسب آلية: 50 % للمديرية و25 % عبر المكتب للمديريات المحرومة و25 % عبر ديوان الهيئة للمحافظة تصرف للمحافظات الأقل ايرادا.
مؤكدا أن عملية الصرف تتم عبر المكاتب بالمحافظات وقد تم تعزيز المبالغ لحساباتها، وأصبحت الزكاة حقاً للمحافظة تصرف للمستحقين من أبناء المحافظة .
مشيرا إلى أن مشاريع الهيئة أصبحت اليوم ملموسة في خدمة الفقراء والمحتاجين وغيرها من المشاريع في مصارف الزكاة الثمانية ومنها مشروع الغارمين .
وأفاد السقاف بأن من مشاريع الزكاة هو دعم المستشفى الجمهوري الذي أصبح يقدم خدماته الطبية للمرضى من الفقراء والمساكين الذين يتوافدون عيه من جميع المحافظات للحصول على الخدمة المجانية نظرا للمعاناة جراء الأوضاع التي يمر بها البلد.
وأشار علي السقاف إلى محاولات العدو إفشال أنشطة وبرامج ومشاريع الزكاة الخيرية ولا يريد إقامتها وتنفيذها لأنه يدرك أهميتها في القضاء على الفقر في البلاد وأصبحت أنشطتها على مستوى الساعة حيث لا تمر ساعة إلا بإعانة غارم أو معسر أو مريض.
و عبر وكيل الهيئة العامة للزكاة عن الفخر والاعتزاز بالبيان العسكري الذي أكد للعالم مشاركة أحفاد الأنصار في خوض معركة تحرير فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
وثمن جهود السلطة المحلية والقضائية والأمنية وكل من شارك وزكى وبادر إلى الزكاة والعاملين الذين قاموا بالحصر والنزول إلى الإصلاحية والنيابة.
من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للزكاة في المحافظة، محمد الشهراني ، أهمية هذا المشروع الذي أعاد البسمة لعدد من المعسرين بتقديم هيئة الزكاة ما عليهم من أموال.
داعيا التجار ورجال الأعمال إلى المبادرة في دفع زكاة أموالهم لفرع الهيئة، كما أوجب الله تعالى، ليتسنى للهيئة التخفيف من معاناة الفقراء والمساكين ضمن مصارفها الشرعية الثمانية ومنهم الغارمون والمعسرون .
وأشادت كلمة العلماء- التي ألقها العلامة عبد المطلب المأخذي- بمبادرة هيئة الزكاة في تدشين المشروع وأهمية دوره في إحياء الركن الثالث من أركان الإسلام من خلال صرف الزكاة في مصارفها لتجسيد التراحم والتكافل الاجتماعي خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن جراء العدوان الحصار والعدوان الغاشم.
قد يعجبك ايضا