الإصرار الأمريكي على مواصلة العدوان الصهيوني على أبناء فلسطين وقولهم في ذلك عبر تصريحات رسمية أن الوقت لا يزال مبكراً على توقف تلك الجرائم والوحشية التي ليس لها شبيه في المعمورة هي دعوة صريحة من قبل تلك الإدارة الأمريكية النازية والتي هي وفي كل المجالات في الدفاع والتمويل والمساندة والإجرام هي المسؤولة الرئيسية عن هذا العدوان البربري الغاشم على قطاع غزة، لذلك فهي وعبر تصرفها الأحمق هذا أيضا تهديداتها المتكررة لقوى محور المقاومة والتي هي كذلك لا تهز فيهم شعرة بل تزيدهم إصراراً وعزيمة دعوة معلنة من إدارتها.
قد تؤدي في ذلك إلى توسيع دائرة الصراع الإقليمي وتدحرج آفاق المعركة المصيرية والحاسمة وذلك ما يخشاه الأمريكي في المنطقة.
ذلك ما عليهم إدراكه، كون شعوب المنطقة ودول محور المقاومة على وجه الخصوص وبما في أنفسهم من سخط وشوق للقاء لن تسكت أو تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم عن هذا الصلف الصهيوني وما يرتكبه من مجازر وحشية بحق أبناء فلسطين، لذلك فإن على الإدارة الأمريكية سرعة توقيف العدوان على غزة فيما في ذلك من هزيمة للكيان، وذلك من مصلحتها، أما وأن استمرت في عدوانها – وذلك ما لا تدرك تبعاته – فإنها وكونها في الواجهة الرئيسية ورأس الحربة في هذا العدوان ستكون الأكثر خسارة وألماً.
وما تلك العمليات الباليستية اليمانية التي قد أربكت في شدتها الصلف الأمريكي والعبري في مواقعه المحتلة كذا التحركات المباركة من قبل الحشد الشعبي العراقي في استهداف وتطهير ارض العراق من قواعد ومستعمرات الأمريكي والذي يمثل الواجهة الرئيسية في هذا العدوان على أبناء فلسطين، أيضاً البناني كذلك حزباً وقيادة في الاستهداف المتواصل ومن البداية في معركة “فقأ العين” لمواقع وثكنات الصهيوني والأمريكي في الحدود، إلا رسالة واضحة عن مدى إصرار وعزيمة محور المقاومة الساعد الأقوى والمتمكن في الشرق الأوسط على إزالة التواجد الأمريكي والصهيوني من المنطقة وبشكل عام، فهي تعطي في مضمونها الشاهد على تمسك هذا المحور بهذه القضية المركزية التي سوف تؤدي – وذلك بحماقة الأمريكي المتغطرس – إلى قرب وواقعية تلك الحرب المصيرية التي هي مرتقبة في الأيام المقبلة إن لم تندحر الصهيونية وتتوقف تلك الوحشية.
أيضاً فيما يتعلق بالتوعد اللبناني من حزب الله على لسان الأمين العام فيما فيه من إشارات محورية وتحديد لمعايير وقواعد مهمة تتمثل في تحديد وقائع الصراع المرتقب، وهو الوعد العام لكل قوى المحور، وكل ذلك وبلا شك سوف يضع الأمريكي بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يذعن بوقف العدوان على غزة وفي ذلك انتصار معلن لفصائل المقاومة وفيه تحطيم ساحق لغرور العدو الصهيوني وإرادته النازية المستكبرة وبالتالي وهو ختام ذلك خسارة ساحقة ورهيبة للصلف اليهودي والمخطط الصهيوني الغاصب والمستكبر في المنطقة.
أو أن يجر الحرب من أجل الإسرائيلي وتلك ستكون أبشع الحماقات في حياته إلى أفق أوسع تتخللها الكثير من المخاطر عليه وعلى مصالحه الأساسية في المنطقة وبالتالي على قواعده ومستعمراته وأساطيله البحرية في المنطقة والربيع العربي، وذلك ما لا يقدر الخوض والجزاف المتهور فيه.