
الثورة نت عبدالكريم مهيوب –
أكد الباحث غير المقيم في مركز كارنيجي للشرق الأوسط الدكتور خالد فتاح أن الواقع الراهن على الساحة السياسية اليمنية أفضل مما كان عليه قبل أشهر عدة.
وأشاد فتاح بإقرار تحويل إلى دولة اتحادية تتكون من ستة أقاليم اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال كما توافق عليه المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني .. واصفا هذه الخطوة بأنها جيدة لتلافي تقسيم اليمن.
جاء ذلك في محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس في أبو ظبي تحت عنوان ” الجغرافيا السياسية للعنف في اليمن” ألقاها الدكتور خالد فتاح.
وسلط الدكتور خالد فتاح – وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية – على التطور التاريخي للحياة السياسية في اليمن والعلاقة بين الدولة والقبيلة.
وقال: “على عكس الصورة النمطية السائدة عن المجتمع اليمني ولاسيما في الغرب فإن هذا المجتمع ليس مجتمعا قبليا ولا يتجاوز عدد أفراد القبائل في اليمن ما بين 20 و25 في المائة من مجموع سكان البلاد وليست قوة القبائل في اليمن ديمغرافية بل سياسية إذ أثر النظام القبلي بشدة في الجغرافيا السياسية لليمن وتمكن من التغلغل في الحياة السياسية وأثر في مركز اتخاذ القرار في العاصمة صنعاء”.
وأضاف: “كانت القبائل تتعامل مع السلطة المركزية للدولة كحلفاء إذ تمكن الجانبان من اتخاذ قرارات مهمة للبلاد” .. مشيرا إلى أن هناك ما سماها الجوانب المضيئة للنظام القبلي في اليمن ضاربا المثل ببعض القيم والعادات الاجتماعية السامية إضافة إلى أن الكثير من النزاعات والمشكلات ما كانت لتحل لولا الوساطات القبلية.
