الثورة / قضايا وناس
أمام التدفق الكبير للمهاجرين غير الشرعيين إلى بلادنا والذي أصبح يمثل مشكلة أمنية واجتماعية واقتصادية، حيث تبذل وزارة الداخلية ممثلة في مصلحة الهجرة والجوازات جهوداً كبيرة للحد من مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى بلدانهم وفقاً للقوانين والمعايير الدولية .
وضمن الجهود المبذولة، قامت مصلحة الهجرة والجوازات الأسبوع الماضي في محافظة صعدة بافتتاح مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين لتجميعهم وترحيلهم إلى بلدانهم .
رئيس مصلحة الهجرة والجوازات اللواء إسماعيل المؤيد، أكد خلال الافتتاح أهمية المركز في المحافظة التي تصل إليها أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، ولهذا فقد تم إنشاء مركز الإيواء في المحافظة بتمويل من مصلحة الهجرة والجوازات، وهو مكون من 4 أقسام ويتسع لما يقارب 600 شخص، وتتوفر فيه الشروط الإنسانية المطلوبة.. مؤكداً أن المنظمات الدولية المعنية، لم تقم بواجبها تجاه المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في بلادنا، كون توفير مراكز ومتطلبات إيواء المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم إلى بلدانهم من مهام هذه المنظمات ولديها دعم أممي للقيام بذلك، لكنها تنصلت عن دورها، وهذا ما دفع وزارة الداخلية ممثلة بمصلحة الهجرة والجوازات إلى العمل على توفير مراكز إيواء وتجميع المهاجرين غير الشرعيين فيها وترحيلهم.
من جانبه أكد مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في المحافظة “محمد حسين بيضان، أن مركز الإيواء الذي أوجدته مصلحة الهجرة والجوازات سيسهم بشكل كبير في حل مشكلة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المحافظة، بحيث أصبح من السهل تجميعهم تمهيداً لترحيلهم.
يشار إلى أن مصلحة الهجرة والجوازات، كانت قد أعادت في مارس الماضي 117 مهاجراً غير شرعي إلى بلدانهم عبر مطار صنعاء الدولي ضمن برنامج الإعادة الطوعية المخصص للمهاجرين من القرن الأفريقي، والذين دخلوا اليمن بطريقة غير شرعية.
وتعتبر الرحلة التي تمت في مارس هي الرابعة من عدة رحلات جوية خططت لها مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية مع منظمة الهجرة الدولية لمساعدة المهاجرين غير الشرعيين على العودة إلى بلدانهم.
مدير عام المتابعة والترحيل في مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية العقيد حسين الكبسي، أكد أن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر مطار صنعاء الدولي وإعادتهم إلى بلدانهم، يأتي في إطار الجهود التي تبذلها قيادة المصلحة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.. مشيراً إلى أن قوى العدوان بسيطرتها على البحار وأغلب المنافذ البرية في المحافظات المحتلة، تدعم تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى المناطق الحرة، لغرض إغراق البلاد بالمهاجرين غير الشرعيين، وما لذلك من أضرار اقتصادية ومخاطر أمنية على بلادنا.
من جانبه أوضح مدير فرع الهجرة والجوازات والجنسية بمطار صنعاء الدولي العقيد سلطان صبره، أن قيادة المصلحة تدعم الجهود التي تحقق عودة كريمة لمجموعات المهاجرين غير الشرعيين إلى ديارهم في إطار برنامج العودة الإنسانية الطوعية، كما تدعم الاتجاهات التي تساعد على استمرار عمليات الإعادة الطوعية للمهاجرين، وتسهل إجراءات العودة بمنحهم وثائق سفر مؤقتة لتسهيل عودتهم.