حزب الله: المقاومة أظهرت هشاشة العدو وضعفه

عواصم/ وكالات
قال المرشد الإيراني آية الله خامنئي، إن سرعة زوال إسرائيل تزداد يوما بعد آخر، لافتا إلى أن العالم بأسره يرى ذلك.
جاء ذلك خلال كلمته لدى استقباله مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر، أمس.
وأضاف خامنئي: “نشهد زوال الكيان الصهيوني بشكل تدريجي وكل العالم يرى ذلك، وسرعة هذا الزوال تزداد يوما بعد آخر”.
وتابع: “متى ما انتهت قوتهم الرادعة سينتهون، وهذه القوة قد انتهت الآن أو أوشكت على النهاية بفضل المقاومة”.
وأقيمت صلاة عيد الفطر في إيران أمس، بعد توقف دام 3 سنوات بسبب تفشي وتوافد مئات الآلاف من أهالي العاصمة طهران إلى مصلى الإمام الخميني وسط المدينة، لإقامة صلاة عيد الفطر، بإمامة المرشد الإيراني آية الله خامنئي.
وخلال خطبة صلاة العيد، أشار خامنئي إلى أن “الأعداء فهموا أنهم لن يستطيعوا تحقيق شيء بالقوة العسكرية في مجتمعاتنا وبلداننا ولجأوا اليوم إلى التضليل”.
وأوضح أن “الأعداء قد غيروا نمطهم، والآن يلجأون إلى تدبير المؤامرات والدسائس وإذلال الشعوب، لمواصلة تنفيذ مؤامراتهم.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أن معادلات المقاومة لجمت العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة، قوله: “إن الأحداث الأخيرة المتعلقة بفلسطين ومعادلات المقاومة لجمت العدو الصهيوني عن التمادي في العدوان والتوسع في الرد على صواريخ لبنان والجولان وغزة”.
وأضاف: “كما أظهرت الأحداث هشاشة الكيان الصهيوني وضعفه في مواجهة المقاومة بينما أظهرت محور المقاومة قويًا ومتماسكًا وفي حالة من التنسيق والتكامل بين أطرافه الأمر الذي جعل المسؤولين الصهاينة يتوقفون بقلق أمام هذا التطور ويعتبرون أن كيانهم بات في مواجهة وحدة الساحات ليس على المستوى الفلسطيني فقط بل على المستوى الاقليمي أيضًا، وهذا من شأنه أن يشكل تهديدا استراتيجيا غير مسبوق للكيان الصهيوني”.
واعتبر أن أكثر ما يقلق الصهيوني اليوم أن محور المقاومة استطاع أن يحاصر كيانه بالمسيرات والجبهات التي تؤمن بوحدة الساحات، وأن المتغيرات الإقليمية لا سيما التقارب السعودي الإيراني وعودة العرب إلى سوريا زلزلت عملية التطبيع مع إسرائيل وحطمت الحلم الذي طالما راود نتنياهو بتحالف إقليمي بقيادة إسرائيل مع بعض الدول العربية ضد محور المقاومة وايران.
ولفت إلى أن “الكيان الصهيوني بدأ ينحدر في مسار تنازلي، وتحاصره المقاومة، وتكبله معادلاتها ووحدة ساحاتها، بينما محور المقاومة يزداد قوة وحضورا وقدرة على فرض المعادلات التي تحمي الأوطان وتبعث الأمل في استعادة المقدسات وصنع الانتصارات في فلسطين والمنطقة”.
وأعرب الشيخ دعموش عن أسفه لأن اللبنانيين لم يستفيدوا حتى الآن من المتغيرات التي تحصل في المنطقة ومن التقارب بين دولها ففي الوقت الذي نشهد اندفاع العرب باتجاه سوريا لترتيب العلاقات معها نجد أن لبنان لا يزال متخلفا عن اللحاق بالركب العربي استرضاء لأمريكا مع أنه أحوج ما يكون للانفتاح على سوريا وتفعيل العلاقات معها لما لذلك من انعكاسات إيجابية مباشرة على البلد اجتماعيًا واقتصاديًا ومعيشيًا يمكنها أن تساهم في معالجة الأزمات التي يعاني منها.
وقال الشيخ دعموش: “اليوم الجميع يحذر من إطالة أمد الفراغ وإعطاء الأولوية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي لكن لا أحد من الفريق الآخر يبدي مرونة للتوافق على رئيس للجمهورية”.
وأشار إلى أن الكتل النيابية الرافضة للحوار متمسكة بقناعاتها وخياراتها المتباينة ولا تظهر أي استعداد للتعاون لإنجاز هذا الاستحقاق رغم عجزها عن الاتفاق فيما بينها على مرشح جدي، وفشلها في فرض مرشح المناورة والتحدي خلال كل الجلسات السابقة، وهذا هو ما يعقد ويعطل حتى الآن انتخاب الرئيس”.
واختتم بالقول: “يجب أن تعرف القوى السياسية المتصلبة بآرائها وخياراتها أنها لا تستطيع إنجاز الاستحقاق الرئاسي ما لم تتعاون وتتنازل وتبدي المرونة المطلوبة للتوافق مع بقية الأطراف على مرشح ينفتح على الجميع ويكون قادرا على توحيد اللبنانين وإنقاذ البلد وحمايته من الأخطار”.
وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، أن “المعركة على هوية المسجد الأقصى مازالت مفتوحة، والصراع لن ينتهي إلا بحسم المعركة لصالح الشعب الفلسطيني، وتثبت الهوية العربية الإسلامية الفلسطينية للمسجد الأقصى المبارك”.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن قاسم في تصريح له: “إن عيد الفطر المبارك هذا العام له دلالة خاصة بعد المعركة التي خاضها شعبنا خلال شهر رمضان في كل الساحات”.
وأكد أن المقاومة على أكثر من جبهة في مواجهة الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.