صمود يماني.. ورسائل مزلزلة

علي محمد الأشموري

 

 

في السادس والعشرون من مارس شهدت الساحات اليمنية خروجاً هادراً للشعب اليمني الصامد الذي يحتفي للعام التاسع من بداية الحرب الكونية على اليمن والحصار المفروض براً وبحراً وجواً من قبل المحتل القديم “البريطاني” وأمريكا الطامعة في الثروات اليمنية، والإمارات الطامعة في الممرات المائية مثلها مثل السعودية والكيان الصهيوني الهش الذي أوشك على الرحيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد سبعة قرون ونيف من الاحتلال.. فالسعودية التي تبحث عن حماية وتبحث عن الثروات النفطية والغازية والممرات المائية قد سقطت في المستنقع اليمني.
هذا الخروج المشرف لليمنيين الأقحاح الأحرار يحتفون باليوم الوطني بعد أن أحبطوا مخططات أعداء الخارج والداخل (فما كانت إلا أربعون يوماً من الحرب الكونية التي شُنّت على اليمن من قبل سبع عشرة دولة.. إلا وقد انتقل اليمنيون من الدفاع إلى الهجوم ولقنوهم دروساً سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته).
فاليمن اليوم -وعلى مدى ثمان سنوات -صدر بطولات أذهلت العالم ، فاليمنيون الاقحاح صمدوا وصدوا العدوان رغم الإمكانيات المتواضعة في بدايتها.. التي تحولت فيما بعد إلى زلازل أرعبت الأعداء ودمرت اقتصادياتهم..
فلم تنفعهم الإمكانات العسكرية (المهولة) التي اشتراها الأعداء.. إذ لم تصمد وسقطت تحت نعال الجيش واللجان الشعبية وأمام التحدي الأسطوري للشعب اليمني الحر المناضل الذي استطاع كسر شوكة الأعداء داخلياً وخارجياً.
فالخروج المشرف لشعب الجبارين بالحكمة والإيمان اليماني، تلاشت أسطورة (البعبع) الذي ارهب العالم بزرعه الإرهاب من (قاعدة وداعش واخواتها) ضد دول المقاومة الباسلة، وكشف الوجه الحقيقي للدول الطامعة والناهبة للثروات والسواحل والجزر الهامة اليمنية.. وفي غمرة الصمود الوطني تفكك تحالف الحرب على اليمن، وانكشفت الحقائق في ظل ضعف المعتدي وهشاشة (ذبابه الالكترونية، واستطاع الشعب اليمني المقاوم بحيشه ولجانه الشعبية وأسلحته المصنعة بأياد يمنية أن يكبح جماح لصوص العصر ويمنعهم من سرقة الثروات النفطية والغازية بطيرانه المسير وصواريخه المجنحة والمدببة التي وصلت إلى ابعد مما كان يتصوره المعتدي.
سقطت اقنعة (البروباغاندا) الإعلامية وتراجع أعلام المرتزقة في الداخل والخارج واصبح يحسب لليمن واليمنيين الف حساب، والا لما تحولت السعودية (البقرة الحلوب) إلى عدوٌ (لبايدن الديموقراطي) وبعد أن فشلت أمريكا في حماية نجد والحجاز، تحولت الأخيرة من جديد إلى البحث عن من يحميها فتارة ارتمت في أحضان روسيا وفي أحضان الصين تارة أخرى، واكتشف الكيان الصهيوني الغاصب انهُ بالتطبيع مع بعض دول (العُربان) كان يراهن على جواد خاسر، فهاهي الشوارع الفلسطينية المحتلة تعج بالمظاهرات ضد (النتن) فالمتغطي بامراء النفط والأمريكان شذاذ الآفاق والبريطانيين يعتبر عارياً، فهل وصلت الرسائل؟!… وهل اقتنع العدوان وأدواته بأن اليمن واليمنيين عصاة على كل غازٍ؟!… وهل اقتنع العدوان الغاشم الداخلي والخارجي بصلابة المارد اليماني؟!…وهل اقتنعت أمريكا بأن القطب الواحد قد أوشك على الأفول؟ لتحل محله روسيا والصين وتعتبره أمريكا والغرب يوماً مشؤوماً.
أما السعودية وبن سلمان والإمارات وبن زايد فتراجعهم واعترافهم بالمستنقع اليمني الذي سقطوا فيه فهو متأخر حتى وان عمل بن سلمان جسراً حسب زعمه فيما يسميه -بين الحدود اليمنية السعودية، فهو لا يختلف عن الجسراً الذي اقتطع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبين الكيان الغاصب.
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير
وللحديث بقية…

قد يعجبك ايضا