الثورة نت../
أصدرت سلطات نظام آل سعود أحكاماً بالإعدام والسجن بحق اثنين من المغتربين اليمنيين بتهم واهية وملفقة، وذلك استمراراً لسلسلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائمها في حق المغتربين اليمنيين، وفي مخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية وقوانين حقوق الانسان.
ووفقاً لمنظمة إنسان للحقوق والحريات، فإن نظام آل سعود أصدر حكمه بإعدام الشاب المغترب اليمني/ بشار معاذ أحمد العشاري (١٦ عاماً) من أبناء محافظة إب، بتاريخ 26/2/2023/ بتهمة ملفقه وهي: (الانتماء للحوثي)، فيما تم الحكم على شقيقه الشاب المغترب بطريقة رسمية منذ عام 2014م/ أحمد معاذ أحمد العشاري (23 عاماً) بالسجن ٣٠ عاماً بتهمة ملفقه أيضاً وهي: (حيازته على صور وتسجيلات تابعة للحوثي).
وفي هذا السياق.. نددت المنظمة واستنكرت بشدة إصدار النظام السعودي أحكاماً بالإعدام والسجن بحق الشابين بتهم وصفتها بـ”الملفقة”.
واعتبرت المنظمة في بيان لها اليوم الأربعاء، هذه الأحكام جريمة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات النظام السعودي بحق المغتربين اليمنيين.. مؤكدة أن النظام السعودي يواصل مخالفة كافة المواثيق والأعراف الدولية وقوانين حقوق الانسان.
ودعت المنظمة في بيانها كافة الهيئات الأممية والجهات والمنظمات الدولية المعنية إلى إجراء تحقيقات واسعة في الجرائم السعودية بحق اليمنيين والتي أصبحت انتهاكات ممنهجة ومستمرة ووضع حد لها ومعاقبة مرتكبيها وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.
جرائم النظام السعودي هذه ليست هي الأولى التي يتعرض لها اليمنيين المقيمين في السعودية ولا الأخيرة، بل تمتد جرائمه الى المحاكمات الغير العادلة وغير القانونية بحق المواطنين اليمنيين في سجون السعودية.
وتفيد تقارير دولية بأن هناك عدداً كبيراً من جرائم نظام آل سعود المرتكبة خلال السنوات الأخيرة بحق المغتربين اليمنيين راح ضحيتها المئات من الأبرياء.
ويؤكد عدد من الخبراء والمهتمين بحقوق الإنسان في اليمن، أن سلطات نظام آل سعود تحتجز الآلاف من المغتربين اليمنيين بشكل تعسفي وبدون أي مسوغ قانوني في سجون مزدحمة وغير صالحة للعيش الآدمي وتفتقر لأدنى المعايير الإنسانية والصحية والبيئية والحقوقية.
وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قد طالبت مرارا المجتمع الدولي بفضح جرائم وانتهاكات نظام آل سعود بحق المغتربين اليمنيين ومحاكمته على تلك الجرائم التي لم تتوقف بحق المغتربين اليمنيين.
فيما يرى المراقبون بأن استمرار انتهاكات نظام آل سعود بحق المغتربين اليمنيين يعكس توجه هذا النظام الظالم إلى محاربة العمالة اليمنية وتقليصها، بل يعكس الصمت المخزي والمعيب للمجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات التي تطال المغتربين اليمنيين.
الجدير ذكره أن نظام آل سعود لم يكتف بعدوانه الظالم والغاشم على اليمن واليمنيين لأكثر من ثمانية أعوام، وحصاره البري والبحري والجوي واحتلال الأرض والجزر والموانئ اليمنية ونهب ثروات اليمنيين وتدمير بنيتهم التحتية بمشاركة دويلة الإمارات وعدد من دول تحالف الشر، بل ذهب إلى محاربة اليمنيين المغتربين والباحثين عن رزقهم.