العقر .. حكم بمواصفات دولية

د. محمد النظاري

 

التحكيم ركن مهم جدا من أركان لعبة كرة القدم.. وفي نجاحه نجاح للعبة، والعكس كذلك..
الدول المتقدمة في كرة القدم، تولي التحكيم جل اهتمامها، وتقوم بانتقاء المواهب في مجال التحكيم وصقلها ورعايتها حتى تصل بها لنخبة النخبة،ليس محليا فقط، بل على المستوى الخارجي أيضا.
ما لا يخفى علينا جميعا أن التحكيم في بلادنا لا يمر بأحسن حالاته ، والدليل بأن حكامنا يمنعون من تحكيم المباريات ،خاصة تلك التي تحتاج إلى شهادة خبرة في تقنية الفار.
رغم كل ذلك الاحباط المحيط إلا أن التحكيم اليمني ما زال يقاوم كل الضغوط التي تحيط بكرة القدم اليمنية، والتي أجبرتها على التوقف الداخلي.
نحتاج على المستوى الخارجي إلى حكام مؤهلين، يستطيعون الذهاب بعيدا، مع مواكبة التطور الحاصل في لعبة كرة القدم .
الحكم الصاعد عبدالله العقر ابن مدينة معبر حكم واعد انضم قبل سنوات قليلة لعالم التحكيم، ورغم المدة القصيرة، إلا أنه أصبح يشارك في تحكيم المباريات الهامة.
يتميز (العقر) بسرعته الكبيرة التي اكتسبها من كونه أحد عدائي ألعاب القوى اليمنية، وحقق مراكز متقدمة داخليا وخارجيا.، وهذا سينعكس إيجابا على مردوده البدني داخل الملعب.
على المستوى العلمي تحصل العقر على الترتيب الأول في قسم التربية الرياضية بجامعة البيضاء، وهذا يقؤي شخصيته المرتكزة على تحصيل علمي سيفيده في اتخاذ القرارات المناسبة في الملعب.
منذ أن وجهت العقر لمجال التحكيم (كونه أحد طلابي) أدركت أنه سيكون أحد الحكام الدوليين بإذن الله إن هو استمر على ما هو عليه فالتحكيم يخدم من يخدمه.
ها هو العقر يشارك في دورة أكاديمية التحكيم على مستوى القارة الآسيوية، وشهدت العاصمة الماليزية كولالمبور تفوق العقر على 44 حكم اً من كل دول القارة.
استطاع العقر أن يحقق أرقاماً متقدمة في الاختبارات البدنية وتحكيمه لأغلب أوقات المباريات في الدورة تحت إشراف أكبر الكوادر التحكيمية آسيويا، وكذا الخبراء الأوروبيين المشاركين، والذين كان لهم دور في الإشراف على حكام كأس العالم قطر 2022م .
الاتحاد اليمني ولجنة الحكام مدعوون بقوة لدعم عبد الله العقر، وعليهم دعمه بكل السبل لصناعة حكم بمواصفات دولية.
حكام كثيرون من دول آسيوية غنية قدمت لهم بلدتهم كل أوجه الدعم، وعلى رأسها الدعم المالي، ورغم ذلك تفوق العقر بإمكانياته المحدودة على كل هؤلاء .
كل التوفيق لحكمنا الشاب، ليواصل مشوار التألق، ولكل حكامنا على مختلف الدرجات ، متمنين إيلاء قطاع التحكيم الاهتمام الذي يستحقه.

قد يعجبك ايضا