سرقة المنح.. رأس جبل الجليد !!

عبدالله الأحمدي

 

 

قلنا منذ البداية، ونكرر القول إن العصابات لا تبني دولة؛ فمهمة هذه العصابات واضحة من خلال ممارستها في الواقع منذ ما قبل العدوان وما بعده.
إن سرقة منح المتفوقين والفقراء من أبناء الشعب، وإعطاءها لأبناء قادة العصابات، وبيع ما بقي منها للتجار والسماسرة، ليس إلا رأس جبل الجليد في عمل عصابات ما تسمى الشرعية .
فنهب النفط والغاز والذهب وسرقة موارد البلاد والخيانة العظمى باستجلاب العدوان والعمل ضمن أجنداته هي الأكبر.
إن فساد ولصوصية هذه العصابات أصبح بلا حدود وعابراً للقارات، فالسفارات التي لا يحتاجها الشعب اليمني والتي تشكل عبئا على اقتصاده ينخرها الفساد.. فهذه السفارات أصبحت أوكاراً للفاسدين والمفسدين.
الشعب اليمني وقع في قبضة عصابات فاسدة ومفسدة ترعاها وتحميها دول العدوان، وقوات الاحتلال بكل أشكالها.
وكل قادة العصابات متورطون في النهب والسرقة والتآمر والخيانة ونهب المال العام ونقله إلى خارج البلاد، وقتل الأبرياء.
كل الذين عينهم العدوان؛ من القمة إلى القاعدة مارسوا ويمارسون الخيانة والسرقة، ولا نحصيهم عدا.. لقد وجدوا شعباً راضياً وساكتاً على نهب قوته، مغلوبا على أمره، يتضور من الجوع، وليست لديه القدرة على الخروج ضد هذه العصابات المسلحة والمدعومة من دول العدوان التي تريد إفقار وإذلال وتجويع اليمنيين.
على مدى ثماني سنوات من العدوان استأثرت هذه العصابة بالبلاد؛ سرقت الموارد واستولت على المناصب، وعينت الجهلة والأميين والمجرمين والقتلة وأصحاب السوابق في المناصب العسكرية والمدنية، وحولتهم جميعا إلى مرتزقة لخدمة العدوان والاحتلال.
والمتأمل في فضيحة سرقة المنح الدراسية سيجد أن هذه العصابة استأثرت بأكثر من ٩٩٪ من هذه المنح لأبنائها وبناتها والمقربين منها، ثم رمت بعظمة إلى ذاك الاشتراكي، أو ذاك الناصري لتلوثهم معها.
فضائح عصابات العدوان متلتلة، كما يقول إخواننا المصريون، لقد تجردت هذه العصابات من القيم والشرف والحياء ( إذا لم تستح فافعل ما شئت )، كما يقول حديث المصطفى.
هذه عصابة منحطة بدون أخلاق، وبدون كرامة؛ ارتكبت كل أعمال الخيانة. المكان الحقيقي الذي تستحقه؛ هو المشانق والسجون.
عصابة ليس لها أي علاقة باليمن سوى السرقة والخيانة.. اللصوصية مهنتها تسرق اليمن دول العدوان والاحتلال.
لقد تخلت هذه العصابة عن كل القيم والأعراف، وضربت بها عرض الحائط، وتنكرت للوطن وأبنائه؛ من خلال مشاركتها بالعدوان عليه، ونهب الثروات السيادية والوطنية، مقابل حصولها على الفتات من دول الاحتلال والعدوان .
إذا لم يخرج اليمنيون لإسقاط هذه العصابة وتحرير أرضهم من الاحتلال ومرتزقته، فلن يروا خيرا، حتى لو تحولت الجبال إلى ذهب والبحار إلى نفط.
ونختم بقوله تعالي : (وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ)، صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا