رغم الحرب والحصار التي شنها تحالف العدوان السعودي الإماراتي على بلدنا العزيز مطلع 2015م، ظهر مولد جديد معتمد لم يكن في أوساط المؤسسات اليمنية منذ أمد بعيد وها هو قد حل علينا باسمه وصفته (المدونة السلوكية)، حلت المدونة استجابة لتوجيهات وتوصيات القيادة القرآنية استمدت من منهجية القرآن الكريم والهوية الإيمانية ومن أقواله عليه السلام لمالك الشتر عندما ولاه على الكوفة برعايتها يحل الالتزام والانضباط الوظيفي وعلى ضوئها يرقى العمل العام، فهي إنجار من ركام الحرب.
لم تأت المدونة حسب مزاجية بل هي مطلب شعبي واستحقاق ولها ميزتها ورقيها فهي مستمدة من منهجية القرآن والهوية الإيمانية فهي بوابة عبور ونافذة لعملية الإصلاح الإداري، حيث تضفي للمؤسسة النقلة النوعية الراقية وتعيد الاعتبار للوظيفة العامة التي اتخذت لدى البعض مغنما ومكسبا شخصيا.
المدونة ستفيض من بركاتها عملا إداريا بناء للمؤسسات العامة فهي الوثيقة لبداية المشوار العملي لخلاص المؤسسات وإصلاحها فبادر إليها واتبع مضامينها واترك الشائعات والمزايدات التي يتداولها المفرطون والكسالى وستلقى ردا لأولئك الشلة المبعسسة.
المدونة أتت بقواعد وضوابط حرمت منها المؤسسات في المرحلة السابقة فاطلاعك عليها يدفعك إلى متابعوة سياقها المتصل بالآيات الكريمة ومضمونها الراقي والأخلاقي الذي سيحظى الموظف والمؤسسة والمجتمع على مبدأ المساواة فهي ميثاق شرف ومبادئ تساعد على تغيير النظرة السيئة للوظيفة للعامة التي هي عبادة لله قبل أن تكون خدمة.
ليس لذلك فحسب بل على ضوئها يستفيد ويتزود الموظف والمؤسسة من قطراتها السامية إلى الرقي الأخلاقي والالتزام المهني واستشعار المسؤولية والرقابة الإلهية قبل الرقابة الإنسانية ويحظى العمل بالثمرة الطيبة والسمعة القاصدة إنجاز وطني يزعج المرتزقة والعملاء للخطوة الإيجابية وتغييراتها الإدارية الفاخرة (فعضوا أناملكم)، وسجل يا تاريخ في سجلك اسم المدونة.
والله من وراء القصد…