الثورة /
اختتمت أمس بصنعاء فعاليات المزاد الوطني الأول للبن اليمني بتسليم أرباح الفائزين في المزاد، الذي نفذته وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، ووزارة الزراعة والري، والقطاع الخاص.
وفي الاختتام تم تكريم 28 شركة ومزارع، تميزوا في إنتاج أفضل وأجود أنواع البن اليمني وتمكنوا من المنافسة في مزاد خارجي.
وأشار وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، إلى أن البن اليمني ارتبط باسم البلد .. موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسويق البن اليمني في مزاد عالمي.
ولفت إلى أن المزاد الوطني هو البداية للنهوض بواقع البن اليمني وتمكينه من استعادة شهرته في العالم.. مبينا أن المزاد يحمل رسالتين تتمثل الأولى في تحفيز المزارع للاهتمام بالمحصول وجودته لتحقيق عائدات مجزية، والثانية للخارج بأن اليمن هو الموطن الأصلي للبن، وأن هذا المزاد يمثل البداية للمنافسة في الأسواق الخارجية.
من جانبه أشار نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهمية المزاد الوطني الأول للبن اليمني الذي يمثل إحدى ثمار توحيد الجهود بين اللجنة الزراعية ووزارة الزراعة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى كونه فرصة تسويقية لتشجيع المزارعين وتمكينهم من تسويق إنتاجهم من هذا المحصول النقدي.
وأكد حاجة اليمن الملحة لإيجاد أسواق محلية وخارجية لمحصول البن والترويج له وتمكينه من استعادة سمعته وشهرته التي عُرف بها منذ القدم.. متوقعا ارتفاع إنتاجية اليمن من البن خلال الأعوام القادمة نتيجة عوامل عدة أبرزها توزيع شتلات وأشجار البن في مختلف المحافظات.
وأكد الدكتور الرباعي أن محصول البن من أهم المحاصيل النقدية والاقتصادية.. مبيناً أن المزاد الأول للبن كان ناجحا بالنظر إلى نسبة الأرباح التي تم تحقيقها والتي سيتم تحويلها لدعم وتمويل مشاريع في مجال زراعة البن.
ودعا المنظمات العاملة في اليمن في مجال الأمن الغذائي إلى إيجاد برامج مستدامة لبناء خزانات حصاد مياه الأمطار باعتبار المياه أبرز المعوقات التي تواجه التوسع في زراعة هذا المحصول.
وفي التكريم بحضور وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان، أشار رئيس وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد القاسمي إلى أهمية المزاد لإتاحة المجال لتسويق البن اليمني الذي يعد أفضل أنواع البن في العالم.
وبيَّن أن المزاد أتاح المجال لمزارعي البن لعرض منتجاتهم وفتح نافذه تسويقية للخارج.. لافتا إلى أن المزاد نفذ وفق معايير وإجراءات واضحة لتحقيق هدفه الأساسي في تسويق البن اليمني، في الداخل والخارج.
ولفت القاسمي إلى أن نسبة 30 بالمائة من الربح، الذي حصل عليه التاجر أو الشركة في المزاد سيعود للمزارع إضافة إلى حصوله على قيمة البن الذي شارك به في المزاد.. مشيراً إلى أنه وبموجب اتفاق لجنة المزاد يعود 20 بالمائة من صافي الربح للمنطقة التي تم شراء البن منها للمزاد لعمل أنشطة زراعية وخدمات للمزارعين.
إلى ذلك أوضح رئيس لجنة مصدري البن في الغرفة التجارية، رشيد شاجع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المزاد يمثل فرصة لجميع المصدرين الذين يعتبرون حلقة مكملة للمزارعين أو المنتجين.. مشيرا إلى أن المزاد خطوة إيجابية ومهمة لإعطاء درس عملي للتجار والقطاع الخاص للدخول في منافسة ومقارنة المنتج عالمياً.
وأكد أن المزاد الوطني الأول للبن نافذة تسويقية مهمة للبن وفرصة لمزارعي ومصدري المحصول لبناء علاقة بين موطن القهوة الأصلي ” اليمن” وعشاق ومتذوقي البن اليمني في العالم، فضلا عن أهميته في فتح أسواق عالمية جديدة.
حضر الاختتام نائب مدير التسويق والتجارة الزراعية في وزارة الزراعة علي الهارب، ورئيس اتحاد جمعيات منتجي البن محمد عثمان ومدير البن في الوزارة المهندس سمير العتمي.