وعد الآخرة

قادري عبدالله صروان

 

ما أعظم الثقة بالله والتوكل عليه وما أعظم توجيهات الله جل شأنه في واقع شؤون حياة عباده المستضعفين وما بلغهم به من قوة وعزيمة وبصيرة لمواجهة كل دول الظلم والإجرام والتمرد، إنها معادلة النصر الإلهي التي لا تتبدل ولا تتغير أمام إرادة الله ومشيئته فما أعظمها اليوم من مشاهد للعرض العسكري الذي يسطره اليوم رجالًا اغترفوا من فيض نورالله يوم أن حملوا أمانة الدفاع عن سيادة وطنهم وأمنه واستقراره وصون ترابه الطاهر من رجس الطغاة و المستكبرين والمستعمرين وانطلقوا بكل عزيمة وصمود لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، تحيط بهم عناية الله ورعايته، لقد ثمن الله جهودهم و صبرهم وصمودهم فها هم اليوم بفضل الله وإرادته وفضل مسيرة قرآنية وقيادة سياسية فها هي اليوم تتجلى أمامهم آيات الله بنصره وتأييده الإلهي لأوليائه المستضعفين، لقد أصبحت آيات نصره بازغة في سواحل محافظة الحديدة وتجلت بنور خفي من القوي القادر جل شأنه الذي انبعث منه شعاع الأمل فأبهر الصدور وأذهل العقول. ووصل إلى أعماق القلوب فزادها ثقة ويقينا بوعده ووعيده لعباده المستضعفين.
فها هي اليوم المنطقة الخامسة بمحافظة الحديدة بالساحة العسكرية تستعرض بعرض وعد الآخرة لجنود المنطقة الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والجوية بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى وكبار قيادات الدولة بعرض عسكري مهيب تأكد من خلاله اليوم لكل طغاة الأرض بأن عليهم أن يفهموا ويدركوا جيدا أن بذور الصبر قد أينعت أمام جيشنا اليمني وقدحان لعباده المستضعفين اليوم حصادها وأن يعلموا جيدا بأن الشعب اليمني اليوم يجني ثمار صبره ومعاناته وصموده بثمار قوة العزة و الكرامة والتأييد الإلهي فيجب على كل المستكبرين أن يعوا ويستوعبوا أن شعبنا اليمني العظيم الثائر لا يقبل بمعادلات الذل والهوان ولا يقبل الخضوع والذلة ولا يقبل الوصاية على أرضه مهما بلغت نفوذ المستكبرين، فعليهم أن يعلموا علم القين أن اليمنيين هم صناع هذه المعجزات مهما بلغ أمامهم حجم المعاناة والتحديات فهاهم اليوم بمؤسساتهم العسكرية المذهلة، بالمنطقة الخامسة بالدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة يعلنون ويبرهنون لكل دول العدوان وللعالم بأكمله أنه يوجد لدينا اليوم من آيات التأييد الإلهي لشعبنا اليمني العظيم ما يفتي لكل السائلين بأن شمس الطغاة والمستكبرين أوشكت اليوم على الغروب وستنهار أمام هذه القدرات العسكرية التي لم يشهد العدوان لها من سابق والأيام ستكون هي الكفيلة على ما نقول (ولينصرن الله من ينصره).-

قد يعجبك ايضا