الثورة نت/
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن المطلوب في المرحلة المقبلة تطوير بنية وقدرات المقاومة والتأكيد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لأنها أثبتت جدواها.
جاء ذلك في خطاب للسيد نصرالله خلال احتفال “أبجدية النصر” الذي أقامه حزب الله الليلة الماضية في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة اختتام فعاليات ذكرى الـ40 ربيعا.. بحسب موقع المنار.
وقال: “المطلوب في المرحلة المقبلة الحفاظ على المقاومة وحضورها وجهوزيتها ولا يتصور أحد أن الحملات الدعائية والضوضاء والتوهين والاساءات والشتائم والشائعات يمكن أن تفت من عزيمة هذه المقاومة”.
وشدد على أن “المطلوب العمل على تحرير بقية الأرض اللبنانية المحتلة”.. لافتاً إلى أنه “من المهمات تثبيت معادلات الردع لحماية لبنان أرضا وكرامة وموارد وثروات”.
وأضاف: “نحن نعلن استعدادنا الدائم لمناقشة أي استراتيجية دفاعية وطنية والاتفاق عليها”.
وتابع: إننا “عندما نتحدث عن 40 ربيعا، نحن لا نقطع الصلة عن ما كان قبل 1982 بل هناك صلة عميقة وأساسية بكل الجهود والنضالات والأعمال والأطر التي كانت قائمة قبل 1982”.
وعدّد السيد نصر الله الانجازات خلال الـ40 عاما ومنها: “المشاركة بمواجهة الاجتياح الصهيوني الى جانب كل المقاومين وفي مقدمتهم الأخوة في حركة أمل وفي مختلف المناطق، والبدء بعمليات المقاومة من خلال الاسم الجديد المقاومة الاسلامية وإنجاز تحرير العام 2000 بمشاركة كل المقاومين باستثناء ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وأكد أن حزب الله لم يصنع التحرير 2000 لوحده بل بالمساهمة مع غيره من القوى المقاومة”.. مشيراً إلى أن المساهمة بتحرير الأسرى اللبنانيين وآخرهم الأسير الشهيد سمير القنطار، أوجد بنية أمنية وعملية للمقاومة وتعميق فكر وثقافة المقاومة عند الناس والأجيال، وتأمين الحاضنة الشعبية والسياسية للمقاومة.
ونوه بدور الرئيس العماد إميل لحود والدور الكبير للرئيس نبيه بري وتضامن الحلفاء والأصدقاء، من نتائج هذا الصمود الاسطوري يومها إسقاط مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تحدثت عنه مونداليزا رايس.
وأوضح، أنه -عندما نتحدث عن الانجازات- يعني دخول المقاومة على خط استعادة لبنان لحقوقه في النفط والغاز في البحر، وإحياء الأمل بالنصر والقدرة على الحاق الهزيمة بالعدو.
وقال السيد نصر الله: “الاستحقاق الداهم موضوع النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية لن أتكلم شيئا جديدا فكل ما يجب أن نقوله قلناه وكلنا منتظرون ومن انتظر أكثر من عشر سنين ينتظر أياما معدودة والتهديدات لا قيمة لها وقرارنا وتوجهنا واضح وننتظر الأيام القليلة المقبلة ليُبنى على الشيء مقتضاه”.
وأضاف: “ما جرى في مثل هذه الأيام التحرير الثاني عندما قامت المقاومة وبمساندة أهل البقاع وبعلبك الهرمل وفي المرحلة الاخيرة من خلال المشاركة الهجومية المباشرة للجيش اللبناني في تحرير هذه الجبال والجرود مما ادى الى هذا الانتصار الذي قدمت فيه تضحيات جسام”.
فلسطينياً.. قال السيد نصر الله: “العنوان الثاني هو فلسطين والقضية الفلسطينية، خلال 40 عاما كنا نؤمن بهذه القضية ونعلن التزامنا بها والأصل في استراتيجيتنا الرهان على ثورة ومقاومة الشعب الفلسطيني وعلى الجميع دون استثناء أن يقدم له العون”.
وأضاف: “خلال 40 عاما تبنينا قضايا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ومتابعة حقوقهم وسنواصل الوقوف الدائم الى جانب اخواننا الفلسطينيين”.
وتابع: “واجهنا ورفضنا كل أشكال التطبيع ودعونا كل أحرار العالم الى عدم التطبيع مع هذا الكيان العنصري الوحشي”.
وبخصوص سوريا.. قال السيد نصر الله: “ذهبنا الى سوريا ووقفنا الى جانب القيادة السورية والجيش السوري وبقية الأصدقاء ويوما بعد يوم نزداد قناعة بصحة خيارنا الذي اتخذناه”.. لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من سوريا أمن وأمان والناس تستطيع العودة.
وأضاف: “حتى الآن بسبب الضغوط السياسية الأميركية ومراعاة لدول إقليمية في المنطقة الحرف الأول من اسمها السعودية موضوع معالجة العلاقات بين لبنان وسوريا لا يتقدم”.
وتابع: “سنبقى نعبر عن مواقفنا وتضامنا مع الشعوب العربية في المستقبل وجاهزون لتحمل التبعات لأن هذا موقف حق وتضامن يجب أن يعبر عنه”.
وقال: “ساهمنا ضمن امكاناتنا بمحاربة “داعش” في العراق وإذا تعرض العراق لذلك مرة جديدة وطلب منا كما في السنوات الماضية لن نتردد في أن يذهب قادتنا واخواننا ليقاتلوا جنبا الى جنب مع إخواننا هناك”.. مشدداً على أن “إيران هي القوة الإقليمية الكبرى التي يستند إليها جميع المقاومين والمظلومين في المنطقة”.
وأكد السيد نصر الله أن “حزب الله كان مساهما في تكوين وتشكيل محور المقاومة ونحن جزء منه وسنبقى جزءا منه ونراهن عليه كمحور للقوة القادرة على مواجهة مشاريع الهيمنة والاحتلال والتسلط”.
ولفت إلى أن “هناك في مكان ما في غرفة سوداء ما من يعمل لجر المقاومة لصدام الجيش اللبناني وهذا مشروع أمريكي دائم”.
وقال السيد نصر الله إننا “سنواصل الحضور في الحكومات مستقبلا لنفس الظروف والأسباب وللدفاع عن مصالح الناس ولأجل ما تبلور لدينا من رؤية سياسية للوضع الداخلي”.
في سياق آخر، قال السيد نصر الله: “اليوم التحقت فتاة لبنانية شابة بزميلها شربل ابو ضاهر، الفتاة نادية قاسم فواز من بلدة شحيم بطلة لبنان بالشطرنج في مهرجان أبو ظبي انسحبت مقابل اللاعب الصهيوني”.
وأضاف: “هؤلاء الشباب نحن نفتخر بهم ونراهن عليهم كثيرا.. وكل الشعب اللبناني الذي يُجمِع على أن إسرائيل عدو يجب أن يفتخر بشربل وناديا”.
المصدر: وكالة سباء