وزير الدفاع الروسي: أي وسيلة نقل تابعة للناتو محملة بالأسلحة سنتعامل معها كهدف حال وصولها أوكرانيا

مرتزقة صهاينة في صفوف كتيبة أزوف النازية

 

موسكو/
حذَّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو- أمس الأربعاء- من أن أي وسيلة نقل تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) محملة بالأسلحة تصل إلى أوكرانيا سيتم التعامل معها كهدف عسكري.
وقال وزير الدفاع الروسي “الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو يواصلون ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا”، مؤكدا ” أي وسيلة نقل لحلف شمال الأطلسي تصل إلى الأراضي الأوكرانية، تحمل أسلحة أو عتادا لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية سنعتبرها هدفا مشروعا للتدمير”.
وأضاف: إن القوميين الأوكرانيين يتجاهلون مطالبتنا لهم بإطلاق سراح المدنيين من مجمع “آزوفستال” وإلقاء أسلحتهم.
وأوضح “الاقتراحات المتكررة الموجهة للقوميين بالإفراج عن المدنيين وإلقاء السلاح، مع ضمان إنقاذ الأرواح والمعاملة اللائقة وفق القانون الدولي، تم تجاهلها. ونحن نواصل المحاولات (لإقناعهم)”.
كذلك أكد شويغو أن القوات الروسية- في إطار العملية العسكرية الخاصة، إلى جانب قوات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين- توسع السيطرة على أراضي هاتين الجمهوريتين وتحريرها من القوات الأوكرانية.
وقال وزير الدفاع الروسي “يتم فتح ممرات إنسانية يوميا وكذلك يتم إعلان تهدئة، لضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من مناطق المعارك”.
وأشار إلى أن الجيش الروسي يعمل بنشاط لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان المدن المحررة، وقد تم تنفيذ ما مجموعه 967 عملا إنسانيا، تسلمت في إطارها 279 منطقة سكنية 17567 طنا من البضائع والمواد الأساسية للحياة.
وفي السياق أعلنت روسيا وجود مرتزقة صهاينة في صفوف كتيبة “آزوف” الأوكرانية المعروفة بتوجهاتها النازية .
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حوار مع إذاعة “سبوتنيك” أمس الأربعاء “سأقول ما لا يود السياسيون الذين يؤججون هذه الحملة الإعلامية في “إسرائيل” سماعه على الأرجح.. ربما سيهتمون بذلك.. ثمة الآن مرتزقة إسرائيليون في أوكرانيا يخوضون القتال جنباً لجنب مع عناصر آزوف”.
وأشارت المتحدثة إلى وجود حقائق وفيديوهات تؤكد وجود مرتزقة صهاينة، وذلك على خلفية التدهور في العلاقات بين روسيا والكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في حوار مع وسائل إعلام إيطالية ان الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تضمن عدم وجود النازية في بلده.
وأشار لافروف في هذا الحوار إلى أن “أشد معادي السامية كانوا عادة من اليهود أنفسهم”، ورجح إمكانية أن تكون لدى الزعيم النازي أدولف هتلر أصول يهودية.
وصرَّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن بلاده قد تطرح قضية الوضع المحايد خلال استفتاء على مستوى البلاد.
ونقلت وكالة أنباء “يوكرينفورم” أمس الأول، عن زيلينسكي، قوله إنه إذا كانت رغبة روسيا بشأن وضع أوكرانيا المحايد أحد بنود الاتفاقات الخاصة بإنهاء الصراع، “فنحن مستعدون للنظر في مسألة هذا الوضع المحايد لأوكرانيا”.
وأضاف: إن الاستفتاء لن يكون ممكنا إلا بعد أن تتلقى أوكرانيا ضمانات أمنية من “دول محددة”.
يشار إلى أنه خلال محادثات السلام مع روسيا في إسطنبول بتركيا في مارس الماضي اقترحت كييف التوقيع على معاهدة دولية جديدة بشأن الضمانات الأمنية، تنص على التزامات الدول الضامنة بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا في حالة وقوع هجوم.
وفي عام 2014م، تخلى البرلمان الأوكراني عن وضع “عدم الانحياز” للبلاد بهدف تعميق التعاون مع الناتو.

قد يعجبك ايضا