الـيــقـظـة!!

عبدالعزيز البهكلي
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً) سورة النساء الآية 102
لذلك من الأهمية القصوى بل من الواجب الديني والوطني رفع الجهوزية واخذ الحيطة والحذر دائماً وأبدا وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك، وبما ان المؤسسة الأمنية بكامل وحداتها وفروعها معنيةً بالأمن الداخلي وحماية المواطن اليمني وحفظ الأمن والاستقرار.
نشد على أيديهم ونحث على تواجدهم المستمر ليلاً ونهاراً في أماكن أعمالهم ومواقع مسؤولياتهم وخاصة في شهر رمضان حيث والعابثون بالأمن والاستقرار يعتبرونه موسم تجارة في السرقات والعبث بممتلكات المواطنين والسعي لإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة، ومن الضروري والواجب اشراك الشرطة المجتمعية بما فيهم عقال الحارات (جدولت نوبات حراسية) إعانة لرجال الأمن والقيام بواجبهم الديني والوطني فالأمن وحماية المواطنين ليست مسؤولية رجال الأمن والمؤسسة الأمنية وحدها نحن معنيون جميعاً بالتعاون وخدمة الوطن والحفاظ على الاستقرار والترصد لكل من تسول له نفسه إثارة الفوضى واستغلال الفرصة في هذا الشهر المبارك لتمرير مخططاتهم الخبيثة والمخلة بالأمن والاستقرار.
إن واجبنا كمواطنين ان نتقرب إلى الله بخدمة وطننا الحبيب الذي يسعى أعداؤه لخلق الفوضى فيه وتعكير حياة المواطن، فالأعداء وأذنابهم لا يراعون حرمة شهر الله الحرام بل يجعلون منه فرصةً سعيدة وموسم يستغلون فيه غفلة المواطنين.
فعلى الجميع أثبات تواجدهم في كل الأماكن في النقاط الأمنية وفي المقرات الحكومية وفي الأسواق والأماكن العامة وفي الحارات والخدمات المرورية.
ان رفع الجهوزية والاستعداد والحس الأمني واليقظة تدفع عنا الكثير من المشاكل وهذه أكبر خدمةً يقدمها رجال الأمن والشرطة المجتمعية، فالمواطن اليمني ينام ويطرح نفسه وممتلكاته أمانة في عنقك فاحرص على حفظها جيداً ولا تغفل عن ما كلفك الله به وكلفتك قيادتك به.
فهذا الشرف العظيم وخدمتك لأبناء شعبك شيء عظيم، الله وحده هو من يثمن لك الأجر، فالرسول صلوات الله عليه وآله قال في الحديث الشريف (عينان لا تمسها النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ).
فما أعظم هذا الأجر وما أعظمك من رجل تجعل من حراستك ويقظتك واهتمامك قربة تتقرب بها إلى الله تعالى.
إنني ومن منبر صحيفة الثورة أتوجه بالشكر والتقدير لكل منتسبي الأجهزة الأمنية بما فيهم قيادة وزارة الداخلية لما يقدمونه من خدمة مشرفة، والذين يسعون دائماً لرفع الجهوزية وخدمة المواطن اليمني ويبذلون كل جهد لما يحفظ الأمن والاستقرار ويتصدون ببسالةً عالية وحس أمني دقيق لكل المخططات العبثية والعناصر الإجرامية والتخريبية، فكل جهودهم التي يبذلونها تستحق منا الشكر والتقدير ونرفع لهم القبعات، فهم تاج فوق رؤوسنا، بهم نسعد ونعيش في أمان واطمئنان ..