الجيش الأوكراني يستخدم الفوسفور الأبيض المحظور
المتطرفون الأوكرانيون قصفوا المدنيين في دونباس بصواريخ متعددة
موسكو/
أكدت لجنة التحقيق الروسية أن المتطرفين الأوكرانيين قصفوا المدنيين في دونباس بمختلف أنواع الصواريخ بما في ذلك المضادة للطائرات.
ونقلت وكالة تاس عن رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين قوله أمس إن “المتطرفين الأوكرانيين استخدموا ضد المدنيين في دونباس منظومات الصواريخ المتعددة من طرازات غراد وأوراغان وصواريخ الطيران غير الموجهة وأنواعا أخرى من الأسلحة الهجومية الثقيلة التي تعمل بشكل عشوائي ولها خصائص مدمرة للغاية وكذلك الأسلحة النارية الصغيرة”.
وأوضح أن “الصاروخ المضاد للجو طوله ستة أمتار ويحتوي على ما يقرب من نصف طن من المتفجرات” مضيفاً: “لم يترددوا في إرسال مثل هذه الصواريخ إلى مناطق سكنية وحتى استخدام العبوات العنقودية وهي ذخائر محظورة.. وقد سجلنا سقوط عشرات الضحايا المدنيين”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأربعاء الماضي، مقتل أربعة موظفين طبيين جراء قصف نفذه المتطرفون الأوكرانيون لسيارة إسعاف في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا.
وفي سياق آخر قال باستريكين إن “لجنة التحقيق الروسية تعد طلبات لسبع دول وقعت فيها هجمات على سفارات وقنصليات روسية بعد بدء الحرب الإعلامية
والتحريض على كراهية روسيا على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وهذه الدول هي هولندا وإيرلندا وجمهورية التشيك وليتوانيا وبولندا وفرنسا وإستونيا”.
وأضاف: “سنقوم بتسجيل كل هذه المعطيات في قضايا جنائية وفي المستقبل سنرسل طلبات المساعدة القانونية إلى الجهات المختصة في هذه الدول” معرباً في الوقت نفسه عن شكوكه في أن يسفر ذلك عن نتيجة ملموسة بسبب مواقف سلطات هذه الدول المتحيزة.
ولفت باستريكين إلى أنه تم منذ 2014م تسجيل 21 حالة اعتداء على مؤسسات دبلوماسية روسية في أوكرانيا وخاصة في كييف وخاركوف ولفوف وعرقلة الحقوق الانتخابية للمواطنين الروس على الأراضي الأوكرانية.
ونشر رئيس الشيشان رمضان قديروف مقطع فيديو يشير به، في رأيه، إلى استخدام الجيش الأوكراني لذخيرة الفوسفور الأبيض المحظورة.
وبحسب موقع “سبوتنيك” فقد قال تعليقا على الموضوع عبر “تليكرام”: “وفقًا للخبراء، بالقرب من إحدى البلدات الأوكرانية، استخدمت القوات الأوكرانية ذخيرة من الفوسفور الأبيض، المحظور استخدامها في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف قديروف، أن هذه القضية تدل بوضوح بناءً على أوامر من تتصرف القوات الأوكرانية.
واختتم: “لن أتفاجأ إذا ألقوا باللوم على روسيا في استخدام الذخائر الحارقة، على الرغم من حقيقة أننا نقوم بالفعل بعمل ممتاز في مهامنا، ولكن بعد نشر البيانات الخاصة بالمختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا وبيان الرئيس الأمريكي جو بايدن حول احتمالية استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية، توقعنا مثل هذا الاستفزاز”.
يُذكر أن السلطات السورية أعلنت مرارًا استخدام ذخيرة الفوسفور الأبيض المحظورة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وشدد السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف على أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا لن تحقق هدفها المتمثل بتقويض الاقتصاد الروسي.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن أنتونوف قوله: “الضربات المتسلسلة للعقوبات الأمريكية لن تحقق أهدافها المنشودة ولن تنجح في إركاع الشعب الروسي”، مضيفاً “لن يتمكن أحد من إجبارنا على التضحية بخيرات الوطن الأم من أجل إرضاء إرادة الولايات المتحدة وحلفائها”.
وبيَّن انتونوف أن الحزمة التالية من العقوبات المناهضة لروسيا تهدف إلى تدمير الاقتصاد وتقويض الوضع السياسي الداخلي في البلاد، لافتاً إلى أن السلطات الأمريكية وهي تنتهك شعاراتها حول حرية التعبير والديمقراطية تريد “أن تسد أفواه كل من لا يوافقها على أفعالها”.
وأشار إلى أن واشنطن ترغب في معاقبة نواب مجلس الدوما لقيامهم بالتعبير عن موقفهم الذي لا يتوافق مع توجيهات واشنطن، مؤكداً أن المشرعين يدافعون عن المصالح الوطنية لروسيا ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك.
ودعا أنتونوف الدوائر الحاكمة في أمريكا إلى حل مشاكل بلادها الذاتية وعدم فرض نفسها على حساب الاتحاد الروسي.