الخبير الاقتصادي والنفطي سليم الجعدبي لـ”الثورة “: الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية في مناطق حكومة الإنقاذ أحد مخططات العدوان لتدمير الاقتصاد الوطني
الثورة / أحمد المالكي
أكد الخبير النفطي والاقتصادي سليم الجعدبي أن الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية في مناطق حكومة الإنقاذ تأتي بالتزامن مع انطلاق حملة التحشيد الكبرى لعملية إعصار اليمن، وهذه الأزمة تعتبر أحد مخططات العدوان لتدمير الاقتصاد ومنع دخول سفن النفط والغاز والإصرار على فرض سعر بيع النفط والغاز في مناطق حكومة الإنقاذ بضعف قيمته في المناطق المحتلة .. إلى التفاصيل :
1 -ّ بيع أسطوانة الغاز المنزلي في بوابة المصافي بمارب للوكيل القادم من مناطق المرتزقة بـ 3550 ريالاً وبعملة المناطق المحتلة أي ما يقارب 3 دولار للأسطوانة كون سعر الدولار في مناطق المرتزقة 1200 ريال بينما تبيعها للوكلاء القادمين من مناطق حكومة الإنقاذ بالضعف أي ما يقارب 6 دولارات كون سعر الدولار 600 ريال.
2 – قامت قوى العدوان بمنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة واحتجازها والقرصنة عليها وتوجيهها إلى جيزان مع العلم أنه سعر الدبة- من الكميات التي أفرغت في الحديدة- 9900 ريال أي ما يعادل 16 دولاراً ونصف،مضيفا أن العدوان عمل على خلق أزمة خانقة وفي المقابل أعلن سعراً جديداً في عدن بـ21 الف ريال للدبة بعملة المناطق الواقعة تحت الاحتلال وعمل على توجيه قاطرات من منشآت عدن وحضرموت إلى منافذ الجوف ورفض الدخول إلى مناطق حكومة الإنقاذ إلا بشرطين:
الأول : البيع بالسعر المحدد من حكومة المرتزقة وإضافة تكاليف نقل وهامش ربح .
الشرط الثاني : البيع بعملة حكومة الإنقاذ مما يترتب عليه ارتفاع سعر الدبة من 17 دولاراً إلى 35 دولاراً دون تكاليف النقل وهامش الربح كون الشراء تم بعملة المرتزقة بسعر 21 الفاً (1200 ريال للدولار)، والبيع بعملة حكومة الإنقاذ التي (600 ريال للدولار) الأمر الذي سيحمل الاقتصاد عبئاً إضافياً يبلغ قرابة 4 مليارات دولار سنويا على اعتبار الاستهلاك اليومي 10 ملايين لتر من المشتقات وعلى اعتبار بيع البنزين والديزل بنفس السعر ويستفيد من هذا المبلغ مرتزقة الرياض والإمارات .
وقال الجعدبي: هذه الإجراءات من قبل قوى العدوان ومرتزقته تهدف إلى تدمير الاقتصاد كنتيجة للتالي:
أ- سحب السيولة من مناطق حكومة الإنقاذ.
ب- رفع سعر الصرف من خلال تحويل مبالغ بالدولار ناجمة عن عملية البيع في مناطق حكومة الإنقاذ بضعف ما تم به الشراء من مناطق المرتزقة .
ج- إيجاد مبرر لإغلاق ميناء الحديدة بحجة الدخول من المنافذ البرية .
هـ- حرمان حكومة الإنقاذ من أي إيرادات يمكن أن تستخدم في صرف المرتبات بغرض تضييق الخناق على حكومة الإنقاذ والمواطنين .
و- رفع تكلفة فاتورة الاستيراد بالتزامن مع الارتفاع العالمي لأسعار الوقود .
ز- محاولة خلق الحنق والتذمر في أوساط الناس وبالذات قرب شهر رمضان المبارك خاصة مع قلق العدوان ومرتزقته من تكاتف الشعب والقيادة وإطلاق عملية التحشيد الكبرى لإعصار اليمن .
ح- محاولة تشويه صورة شركة النفط اليمنية وهز ثقة المواطن خاصة وأن العدوان مدرك ان الشركة صمام الأمان وتعتبر حجر عثرة أمام العدوان ومخططاته لإدخال مواد نفطية ملوثة وغير مطابقة للمواصفات .