دأب عبد بني سعود ناعق العدوان تركي المالكي على ترويج الأكاذيب وإنكار الحقائق منذ أن عينه أسياده في منصب ناعق العدوان بعد سلفه القاتل عبد بني سعود أحمد العسيري الذي دبّر قتل الصحفي جمال خاشقجي بأمر من محمد بن سلمان.
لقد اتخذ المالكي من نظرية وزير دعاية هتلر النازي جورنج، منهجا وسلوكا له.. النظرية التي تقول : ( اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس )، لكن مشكلة العبد المالكي وتحالفه النازي؛ أن الناس لم يعودوا يصدقون أكاذيبهم المفضوحة، بل وينعتونهم بالقتلة والمجرمين.
لقد اعتاد الناعق المالكي – كسلفه – على إنكار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان في بحق اليمنيين. وإن افتضح، عاد ليقول إنها أهداف مشروعة، وإن افتضح أكثر شكّل تحالف الإجرام لجنة لطمس الحقيقة.
على مر التاريخ لا يعترف المجرم بإجرامه، وإنما يلجأ إلى الأكاذيب والتلفيقات والمغالطات، وهذه أتقنها تحالف العدوان بامتياز.
مؤخرا في التصعيد الإجرامي للعدوان سمعنا الناعق المالكي يقول : إن التحالف يضرب أهدافا مشروعة حسب القانون الدولي!!
نسأل ناعق الإجرام : هل السجون أهداف مشروعة ؟!
وهل المنازل الآمنة أهداف مشروعة ؟!
وهل أبراج الاتصالات وبوابات الانترنت أهداف مشروعة؟!
وهل قاعات الأعراس والعزاء أهداف مشروعة؟!
حتى كذبهم مكشوف، وسرعان ما يفتضح!!
عندما استهدف العدوان باص الأطفال في صعدة، قال إن فيه قادة حوثيين، ثم ثبت للعالم كذب هذا التحالف!!
واليوم ينتحر التحالف في ضرب المدنيين في صنعاء وهم نيام في منازلهم، كما حدث لسكان الحي الليبي، ويستميت طيران العدوان في دك أبراج الاتصالات ليعزل اليمن والعالم عن رؤية جرائم الإبادة الجماعية والدمار المروع الذي يرتكب في حق الأطفال والنساء والعجزة والتاريخ، بعد أن هزم في جبهات القتال.
كثير من المنظمات الإنسانية تراقب جرائم العدوان، وتعلم أن هذا العدوان المجرم يستخدم أسلحة محرمة دوليا؛ مثل القنابل الفراغية التي تحدث أصواتا مرعبة ودمارا هائلا؛ مثلا جريمة قتل السجناء في صعدة. تقول تقارير منظمة العفو الدولية إن السلاح المستخدم في هذه الجريمة هو سلاح فتاك موجه بأشعة الليزر.
وكثير من منظمات العالم شاهدة عليه، بما في ذلك أطباء بلا حدود التي زار مسؤولوها في اليمن موقع الجريمة وقالوا إنها جريمة غير مبررة.
وبعد هذا ما سيقول عبد بني سعود؟!
وفي كل الأحوال جيد ومن المهم أن يكون هناك شهود وتوثيق على كل هذا الإجرام الوقح الذي تمارسه أمريكا وإسرائيل وأدواتهما – السعودية والحمارات ومرتزقتهما – في حق مواطني اليمن.
لكن يجب أن نذكر مجرمي الحرب هؤلاء أن معادلات النصر في النهاية ليست لمن يضرب أكثر، أو ينفق أموالا أكثر، أو يكذب أكثر، بل هي لمن يصمد ويواجه أكثر.. وهذه حقيقة في الاستراتيجية العسكرية للحروب.
اليمنيون هم الشعب الصامد مثلهم مثل إخوتهم الفلسطينيين الصامدين في وجه الاحتلال الصهيوني لأكثر من مئة عام.
وإذا كان الفلسطينيون يدافعون عن المقدسات في فلسطين، فإن اليمنيين يدافعون عن الإسلام المحمدي الرسالي في وجه الغزو الصهيو/ وهابي الذي يزيف الإسلام ويحتل المقدسات في الجزيرة العربية، بما فيها الحرمين الشريفين.
مجرمو الأعراب، بدو الصحراء من زرعتهم المخابرات البريطانية، وحمتهم أمريكا يطعنون الأمة في الظهر؛ يطبّعون مع الصهاينة ويوالون اليهود والنصارى، ويقتلون المسلمين ويدمرون إنجازاتهم في كثير من الأقطار العربية!!
وخذوها عبرة : الذي يضحك اليوم سيبكي غدا.