الوفاء من الشيم الإنسانية النبيلة التي ترتقي بالبشر وتجعلهم محل احترام الناس والمجتمع والخالق سبحانه..
هناك من الناس في هذه البلاد من ضرب أروع الأمثلة في الوفاء لوطنه وشعبه وللآخرين، لكن للأسف فمن بيننا من يخون العهد والميثاق ويتنكر لكل القيم والمبادئ الإنسانية الراقية، ولعل ذلك هو ما جعلنا نواجه كل هذه التحديات والمصاعب
يدفع الوطن اليمني اليوم ثمنا باهظا نتيجة خيانة البعض من أبنائه وتنكرهم وإنكارهم لواجباتهم ومسؤولياتهم إزاء البلد فأخذتهم خطيئة الخيانة إلى مهاوي التيه والضياع, وإذا بهم يرتمون إلى أحضان الأعداء ويناصبون شعبهم العداء لتحل عليهم لعنات الخالق والvتاريخ والناس أجمعين، والأمر كذلك ينطبق على من يخون الأمانة ويخلف الوعود وينقض المواثيق ويتنصل من التزاماته على مستوى تعاملاته مع الآخرين في إطار المجتمع، وغالبا ما ينتج عن ذلك تبعات وآثار يتحملها الفرد والأمة وتنعكس سلبا على استقرار المجتمع ومستوى الأمن والسكينة في ربوعه, لكن هذه الممارسات الفردية الصادرة عن البعض تبقى حالات استثنائية تمثل أصحابها فقط، ولا تؤثر بأي حال من الأحوال على هذا الشعب العظيم الذي أثبت وهو يواجه عدوانا كونيا شرسا ووحشيا بأنه يمتلك من قيم الوفاء والإيمان والولاء والمبادئ الإنسانية العظيمة ما جعلته يصمد أمام تكالُب قوى الشر والاستكبار العالمي ويقارع جحافلهم بكل ثبات واقتدار على مدى سبع سنوات، بل وأصبح يمتلك زمام المبادرة في هذه المواجهة غير المتكافئة على صعيد العتاد والإمكانيات، لكن على مستوى القيم والمبادئ فإن الكفة تميل لصالح اليمن وشعبه وهو ما بات واضحا للجميع في الميدان وعلى كافة المستويات العسكرية والسياسية والأمنية ،ولم يزده العدوان وحصاره إلا ثباتاً وإصرارا على التصدي ومقارعة الأعداء والتمسك بحقه في الحياة الكريمة والسيادة الكاملة والعيش بكرامة بعيدا عن جميع أشكال التبعية والارتهان للخارج مهما كان نوعها
ويبقى القول بأن ثمار التمسك بالوفاء والقيم الإنسانية والإيمانية تبقى عظيمة ولا عزاء للخونة ومن ينقض العهد والميثاق على المستويين الوطني والمجتمعي والعاقبة للمتقين.