الثورة نت|
عقدت اليوم بمجلس الشورى، ندوة ثقافية بعنوان “الصراع حقيقة حتمية لايمكن الهرب منها” ،بحضور رئيس المجلس محمد العيدروس.
وخلال الندوة بين عضو المكتب الثقافي لأنصار الله يحيى أبو عواضة، أنه يجب أن نستذكر عند الحديث عن الشهادة والشهداء حقيقة أن الحياة ميدان مسؤولية واختبار وصراع.
وأشار إلى أن القرآن الكريم ركز على تلك المفاهيم بشكل كبير إلا أن كثيراً من الناس عندما لا يستوعبونها تتكون في ذهنياتهم صور خيالية عن واقع الحياة تؤدي إلى ضياع التوجهات والمواقف وراء الوهم والسراب.
وأوضح أن الصراع وجد في ميدان الحياة منذ وجود الإنسان على الأرض ووجدت المشاكل والخلافات، وقبل أن يوجد آدم عليه السلام أو تكون له ذرية .
ولفت أبو عواضة، إلى أن الصراع في حياة البشر مستمر عبر الأجيال في كل زمان ومكان وأن الله فطر الإنسان وهيأ له القابلية لأن يكون عنصر خير يتجلى بمكارم الأخلاق، أو أن يكون عنصر شر.
وذكر أن الإنسان يمكن أن يسعى في الحياة ليكون عنصرا خيّرا فاضلا يتحلى بمكارم الأخلاق ويرتبط بمنهج وهدى الله أو أن يكون عنصرا شريرا سيئا يؤثر فيه الحسد والغرور والظلم.
وقال أبو عواضة إن الشيطان يستغل الأهواء والميول السيئة في الإنسان ويدفعه إلى ميادين الشر والفساد والإجرام والانسياق تحت رايات الضلال والباطل.
وأضاف أن الرسل والأنبياء لم يكونوا بمعزل عن الصراع والتحديات والمشاكل التى واجهتهم في الحياة من قبل المشركين والمعارضين خلال مسيرة تبليغهم رسالاتهم.
كما أشار إلى أن التحديات والصعوبات والصراعات قد تمثل عاملا إيجابيا ومهما في بناء الأمة وقوتها والارتقاء بها إنسانيا وأخلاقيا وقيميا.
وقال “يمكن للتحدي الذي يواجهه الإنسان أن ينمي فيه الخبرة والمعرفة بالحياة ويكسبه الكثير من التجارب التي تصقل شخصيته وتنمي فيه قوة العزم والإرادة”.
وتطرق أبو عواضة إلى الأساليب التي ينتهجها العدوان لإثارة الصراع بين أبناء الوطن وما تقوم به القوى الاستعمارية من تغذية للصراعات في المنطقة من خلال انتهاج عدد من السياسات الهدامة في شتى مناحي الحياة.
ولفت إلى أن من عظمة الدين الإسلامي وجود أعداء له مثلوا عاملاً إيجابياً ساعد على تقويته ، وأن المسيرة القرآنية هي ثمرة من ثمار الصراع مع العدو .
حضر الندوة عدد من أعضاء المجلس، والأمين العام علي عبد المغني.