الثورة نت/
يناقش قادة دول مجموعة العشرين الذين يجتمعون اعتبارا من اليوم السبت في روما مسائل تراوح بين مكافحة وباء كوفيد-19 وانعاش الاقتصادي العالمي وخصوصا مسائل المناخ.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة في روما “لا يزال الطريق أمامنا طويلا على صعيد كل اهدافنا المناخية وعلينا أن نحث الخطى. لم يفت الأوان لكن علينا التحرك الآن”.
وسبق لغوتيريش أن دق ناقوس الخطر مرات عدة محذرا من “كارثة مناخية” في المستقبل ومشددا على “المسؤولية الخاصة” التي تتحملها دول مجموعة العشرين التي تمثل الجزء الاكبر من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة.
وأكد “لا يزال بامكاننا أن نضع الأمور على السكة الصحيحة واجتماع مجموعة العشرين هذا فرصة للقيام بذلك”.
وسيتوجه قادة الدول والحكومات إلى غلاسكو فور انتهاء قمة مجموعة العشرين غدا الأحد في روما. إلا أن قدرتهم على الاتفاق خلال هذين اليومين بشأن تعهدات قوية على صعيد المناخ ليست مضمونة.
وكان رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي دعا في مطلع أكتوبر الجاري إلى “التزام مجموعة العشرين ضرورة حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية” وهو هدف طموح منصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الطائرة التي تقله إلى العاصمة الإيطالية “لن نوقف الاحترار المناخي في روما أو خلال اجتماع كوب26. جل ما يمكننا أن نأمل به هو إبطاء ارتفاع الحرارة”.
وعلى هذا الصعيد، إلى أي حد يمكن أن يبلغ التزام قادة الاقتصادات الكبرى التخلي عن الفحم؟
وجدد جونسون التأكيد على “القدرة على التخلي عن الفحم” خلال اتصال هاتفي الجمعة مع الزعيم الصيني شي جينبيغ الذي لن يشارك على غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضوريا في قمة مجموعة العشرين بل عبر تقنية الفيديو.
وأبدت بكين بعض المرونة في موقفها واعدة في سبتمبر الماضي بوقف بناء محطات طاقة تعمل بالفحم الحجري في الخارج. إلا ان الصين ومعها الكثير من الدول الناشئة، تعتمد بشكل كبير على مصدر الطاقة الأحفوري هذا الذي تنجم عنه انبعاثات عالية جدا من ثاني اكسيد الكربون، لتشغيل محطاتها الكهربائية في ظل أزمة الطاقة العالمية الحالية.
ومن المقرر تنظيم تظاهرات عدة السبت في روما دعت إليها نقابات واليسار المتطرف ومنظمات بيئية مع توقع مشاركة آلاف الأشخاص. وقد حشد أكثر من خمسة آلاف شرطي ودركي وجندي وستحلق مروحيات وطائرات مسيرة باستمرار في أجواء العاصمة الإيطالية فيما تم “تحصين” الحي الذي تعقد فيه القمة.