الثورة /
وصف سعد الجبري المسؤول الأمني السابق في مملكة ال سعود ، ابن سلمان بـ«المضطرب عقلياً»، وقال إنه يمثل تهديدا للسعوديين وللكوكب الأرضي بأكمله.
وظهر سعد الجبري الرجل الثاني في وزارة الداخلية السعودية سابقا تحت إدارة محمد بن نايف، في برنامج «ستّون دقيقة» على قناة «سي بي إس» الأميركية، وهو الظهور الأول للرجل الذي يقيم في كندا كلاجئ سياسي ، وتحدث عن قضايا كثيرة تحدث في الداخل السعودي.
وقال الجبري إن ابن سلمان تفاخر في عام 2014 أمام ابن نايف، بأنه يستطيع اغتيال الملك عبدالله، عبر خاتم مسموم يحصل عليه من روسيا، ليصبح أبوه سلمان، الذي كان في حينها ولياً للعهد، ملكاً.
وقال الجبري إنه لا يَعرف إن كان كلام ابن سلمان يعكس خطّة مدبّرة أم أنه مجرّد تفاخر، إلّا أنه أكد أن أجهزة الأمن السعودية أخذت كلام ابن سلمان على محمل الجدّ، وأن الاعتراف مسجّل على شريط فيديو تتوافر منه نسختان يعرف الجبري مكانهما.
وربط معارضون سعوديون بين هذه الواقعة وقيام الملك الراحل بطرد ابن سلمان من مجلسه آنذاك ، وزادوا أنه تمّ طرد الأمير المهفوف ابن سلمان أيضاً من المملكة، حيث سافر إلى إسبانيا وقتها، لكن حديث الجبري اليوم يعتقد أنه سيكون له وقعه بين أبناء عبدالله الذين يتربصون بابن سلمان بعد الإطاحة بهم.
وخلال المقابلة، وصف الجبري ابن سلمان بـ«المضطّرب عقلياً»، وبأنه «يمثّل تهديداً للأميركيين وللسعوديين وللكوكب بكامله»، متحدّثاً عن أن ولي العهد أرسل فريقاً من ستّة عناصر لقتله في كندا حيث يقيم، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي بعد أقلّ من أسبوعين على قتل جمال خاشقجي وتقطيعه في قنصلية السعودية في اسطنبول، لكنّ السلطات الكندية اكتشفت «المؤامرة» بعد تضارب أقوال أعضاء الفريق أمام عناصر الجمارك عن معرفة بعضهم ببعض، واكتشاف معدّات لاختبار الحمض النووي في أمتعتهم.
وكان لمقابلة الجبري وقعٌ كبير في أوساط ابن سلمان، فردّ عليها قريبون من الأخير من أمثال الكاتب تركي الحمد، الذي كتب في تغريدة على «تويتر»، أن «كلّ الكروت الحاسمة التي استخدمتها إدارتا بايدن و(باراك) أوباما لتركيع السعودية الجديدة ونبذها، اتّضح أنها كروت متهالكة متهاوية، وهي كرت الحادي عشر من أيلول، وكرت خاشقجي، وكرت أسعار النفط، وأخيراً كرت الجبري».
لكنّ التعليق الأكثر تعبيراً عن الضيق جاء من حساب «ملفّات كريستوف» الذي يَعتقد معارضون سعوديون أن سعود القحطاني يكتب شخصياً تغريداته، إذ قال: «استفزّتني كثيراً طريقته المبتذلة في البكاء والتذلّل استمراراً لبكائه وتسوّله عند أبواب السفارات. من المؤسف أن يشار إلى هكذا جبان بأنه مسؤول سعودي سابق».