بصورة مكثفة، تَسَارَع ايقاع التحضيرات للاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف، بالتوازي مع فعاليات وأنشطة احتفائية، نظمتها الهيئات والمؤسسات الحكومية، تأكيدا لما يشكله الاحتفال بالمناسبة العظيمة على الأمة الإسلامية من أهمية ومكانة.
صنعاء وباقي المحافظات الحرة، تبدو اليوم في أبهى حلل الحفاوة وأضواء البهجة استعداداً للاحتفال بالمناسبة التي تأتي هذا العام متوّجة بالانتصارات والمكاسب في جبهات العزة والكرامة ضد أعداء رسول الله.
الأيام الماضية شهدت حراكاً رسمياً وشعبياً في الإعداد والترتيب للاحتفال بهذه المناسبة بما يعكس عظمة النبي الكريم في النفوس ومكانته في قلوب ووجدان اليمنيين، فاتشحت الشوارع والمنازل والمحلات التجارية والأسواق بالبياض والأعلام الخضراء وتزينت واجهات المباني الكبيرة والمنشآت العامة والخاصة بقناديل النصر، اللوحات الضوئية واللافتات، وعبارات الولاء والحب للنبي الأكرم ولآل بيته الطاهرين.
يحدث هذا والجميع على إدراك أن هذا الزخم كفيل بأن يوصل للعالم رسالة، مفادها تمسكهم بنهج الحبيب المصطفى وتحليهم بأخلاقه وسلوكه واستلهامهم للدروس من سيرته العطرة، تعكس صمود الشعب اليمني وثباته في طريق إقامة الحق خصوصا والشعب اليمني يخوض كفاحا مصيريا في مواجهة قوى العدوان دفاعا عن العزة والكرامة منذ ما يقارب سبعة أعوام.
ولذلك يُعد الاحتفال بهذه المناسبة محطة إيمانية وتتويجاً لصمود الشعب اليمني، اذ يحيونها تعظيماً لصاحبها رغم ما يتعرضون له من عدوان وحصار.