قصيدة تنشر لأول مرة للشاعر المرحوم عبدالله هاشم الكبسي ، القصيدة كتبها الشاعر -رحمه الله- بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الح مدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي من قبل السعودية وملحقها العسكري وعلي عبدالله صالح وأحمد الغشمي بأسبوعين ، وكان الشاعر قد وزع منها لبعض أصدقائه نسخة منها ، يقول نجله أكرم “كان بعض أصدقاء الوالد قدموا له نصائح بعدم نشرها” ، في حين سمعها بعضهم في عدد محدود من الجلسات ، فوصل الأمر إلى مسامع أحمد الغشمي وكان رئيسا حينها ، فقيل للغشمي إن عبدالله هاشم الكبسي كتب قصيدة فيها اتهام لك بأنك القاتل للحمدي ووصل خبر القصيدة إلى جهاز المخابرات برئاسة خميس ، فقاموا بإرسال احد مخبريهم ممن كان يرتاد مجلس البردوني وظل ملازما للشاعر الكبسي يحضر معه في منزله للمقيل وتناول الغداء ، حتى أنه كُلِّف بعمل في نفس العمارة التي كان يسكنها ، ثم قُبض عليه وهو في مجلس الكبسي يفتش بين الأوراق بحثا عن القصيدة.
لاحقا قام العتمي الذي كان نائبا لمحمد خميس رئيس جهاز الأمن الوطني حينها بلقاء الشاعر الكبسي ، فبادره الأخير “ما تشتوا مني انتوا تعرفوا أني لست حزبيا ولا انتسب إلى أي تنظيم فلماذا عينتم مخبرا لا يتركني أينما أذهب يذهب معي؟!”
فأجاب العتمي “لا نحن لم نرسله أبدا يمكن الرجّال من نفسه يحب أن يكون برفقتك لأنه من المحبين للثقافة والأدب وهو جليس الأدباء والمثقفين ، وسأله عن القصيدة” التي نصها:
أكتوبر 1977شعر/عبدالله هاشم الكبسي