مواطنون بأمانة العاصمة: الأمن أولا


استطلاع / رجاء الخلقي –

أشاد العديد من العاصمة بمخرجات الحوار الوطني وما حققته من نجاح متميز على مختلف الأصعدة والمجالات الضامنة لتأسيس دولة العدل والقانون آملين أن يتم التركيز على تحقيق الاستقرار الأمني ونزع الاسلحة من مختلف الجماعات الدينية والقبلية والنأي بالجيش والأمن عن الحزبية .

يعبر الأخ محمد زيد المؤيد – جامعة صنعاء عن أمله في أن تنعكس مخرجات الحوار في تطوير مختلف الخدمات التعليمية والمعيشية وابرزها قضية صعدة وقضية الجنوب وما لعبته القيادة السياسية في توطيد جذور الاستقرار السياسي وانجاح العملية السياسية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني .
ومن جهته يرى الاكاديمي ايمن الخاشب أن الحوار ومخرجاته هو حصاد لثورتنا الشبابية وان تنفيذ مخرجاته سيعود على كل اليمنيين بالخير الوفير وان المخرجات مثلت حلاٍ عادلاٍ انطلاقا نحو دولة دولة مدنية جديدة .

رؤية وطنية
الناشط مجاهد ناصر يقول: الحوار الوطني يعتبر وسيلة مثلى لحل كل الخلافات العالقة على الساحة اليمنية وإخراج الوطن إلى بر الأمان ويحدونا الأمل كثيراٍ بكون المخرجات صاغتها رؤية وطنية موحدة ترضي الجميع وبما يتلاءم مع طموحات وتطلعات أبناء الشعب اليمني ويعتبر ذلك ضمانة حقيقية وصولاٍ لدولة مدنية يسودها العدل والمساواة والأمن والاستقرار والتنمية ويعم الرخاء كل ربوع الوطن .
مؤكدا على ضرورة التزام كل الأطراف بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمنظومة متكاملة وكذا القرارات التي سيخرج بها الحوار الوطني وعلى ضرورة تغليب الحكمة اليمنية وتقديم التنازلات من أجل المصلحة الوطنية بعيداٍ عن الرؤى الضيقة والمصالح الشخصية والإملاءات الخارجية أو الأحقاد والضغائن والتعصب المذهبي والطائفي والحزبي ودعا الجميع إلى طي صفحة الماضي وتضميط الجراح والتوجه نحو البناء والتعمير لا الهدم والتدمير ولن يتحقق كل ذلك إلا بتكاتف جهود كل الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن المعطاء .

ضمانات المخرجات
من جهته يقول الأكاديمي عبد الخالق السمدة: إن الأهم من ذلك كله هو أن ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تتمثل في الترجمة الحقيقية والفعلية لمخرجات الحوار بصياغة عقد اجتماعي جديد يلبي تطلعات اليمنيين في التغيير المنشود ووضع قيود صارمة فيه تمنع العبث به من قبل أي سلطة بحيث يكون دستوراٍ معبراٍ عن ضمير الشعب لا عن رغبات الحاكم وأهوائه بالإضافة إلى إيجاد شراكة حقيقية في السلطة والثروة وضمان التمثيل والتوزيع العادل لهما على امتداد التراب الوطني.
وأضاف السمده : إن اعادة الاعتبار للمؤسستين الدفاعية والأمنية وبناءهما على أسس مهنية ووطنية وبسط نفوذ الدولة وهيبتها لاسيما في المناطق الساخنة وسحب السلاح الثقيل والمتوسط من المليشيات والجماعات المسلحة ومبدأ ضمان حيادية ونزاهة اللجنة العليا للانتخابات وعدم تسخير الجيش والأمن والمال العام والإعلام في العملية الانتخابية لصالح حزب أو كيان سياسي بعينه يعتبر من أبرز ضمانات تنفيذ المخرجات وهو ما يطمح اليه أبناء الشعب أجمع .

حرص شعبي
في حين يرى المواطن منير سفيان أن المخرجات الحوارية أثبتت حرص اليمنيين على تجنيب البلاد بؤر الصراع والاقتتال سعيا نحو الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على مبدأ (شركاء في صناعة المستقبل شركاء في تنفيذه).
وأوضح أن الأهم من ذلك كله هو ضمانة الخروج بدستور يستفتى عليه بأقرب وقت ولا بد من الانطلاق في مرحلة التنفيذ من شرعية شعبية .

بناء الدولة
أما الناشط والباحث كاهل صوفان فقد أكد على ضرورة الشروع في تأسيس الدولة الجديدة متضمنا المدة الزمنية للمرحلة التأسيسية والانتقالية والمتمثلة في إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه وإعداد وإقرار منظومة التشريعات التي تتطلبها المرحلة التأسيسية والانتقالية المنصوص عليها في الدستور الجديد والإعداد والانتقال للهياكل التنظيمية والإدارية الجديدة للدولة الاتحادية وإعداد الانتخابات المحلية للأقاليم والانتخابات الرئاسية التنافسية للدولة الاتحادية خاصة بعد الانجاز التاريخي الذي حققته المخرجات الحوارية لكل أفراد الشعب شمالا وجنوبا وعلى مختلف الاصعدة والمجالات .

الاصلاح المؤسسي
الشاب عبدالله ناجي يقول :مخرجات الحوار الوطني أعطت مجالا لبناء مؤسسات ديمقراطية تحقق حماية للديمقراطية وتجسيد العدالة الانتقالية وتطبيق مبادئها والاصلاح المؤسسي لأجهزة الأمن وتغيير ثقافة منفذي القوانين لثقافة حقوقية تراعي أعمال حقوق الإنسان مستجيبة لآراء الشارع وآراء المواطنين وتحقيق مشاركة حقيقية وديمقراطية للناس وتركهم يحددون كيف ومن وبماذا يحكمون فالشعب هو صاحب القرار الأول والعمل على الفصل بين الحزبية والوظيفة العامة ووقف العبث والمحاصصة السياسية في الوظائف وتطبيق معايير الحكم الرشيد في الوظيفة العامة وعلى أن تطور الأحزاب من آليات عملها بدلا من الركود والجمود وأن تساهم الأحزاب في خلق وعي وواقع سياسي يستجيب لمخرجات الحوار ويطبقها
ويدعم استقلال القضاء ونفاذ القانون وسيادته على أسس المساواة .

دور اقليمي
تؤكد الدكتورة صباح الخيشني – جامعة صنعاء أنه في ظل الخلافات الحالية فإن وجود دول شقيقة أو صديقة ترعى مخرجات الحوار هو الضمانة الوحيدة للتنفيذ فقد أثبتت التجارب الحالية أن الكل يخضع لتدخل اللاعبين الإقليميين والدوليين .

المجتمع الدولي
ويقول أستاذ القانون الدولي الدكتور عبد الرزاق الأغبري : مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعتبرها عموم الشعب اليمني بأنها المحطة الأخيرة التي سوف يبدأ بها الشعب اليمني في تأسيس وبناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة .. مشيراٍ إلى أن الجهات الدولية والإقليمية التي صنعت المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة هي الآن تسير وتشرف اشرافاٍ مباشراٍ على مخرجات الحوار فالمجتمع الدولي ككل حقيقة هو متفق تماما على أهمية أن يعم الاستقرار في هذه المنطقة الجغرافية من العالم المسيطرة على الشريط الساحلي للتجارة العالمية التي تزيد عن 1700 كم وتسيطر على أهم الممرات التجارية البحرية.
وأوضح أن أبرز معوقات تنفيذ المخرجات تتمثل بالتركيبة الاجتماعية اليمنية التي تتكون من مراكز قوى قبلية ومراكز قوى ونفوذ قبلية أو عسكرية , وليس هناك قوى سياسية قوية تكون نداٍ للقوى الأخرى القبلية والعسكرية المسيطرة على المفاصل السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات .

قد يعجبك ايضا