الثورة نت/
اقامت أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل اليوم بصنعاء فعالية احتفالية خطابية وفنية وتكريمية بمناسبة تخرج عدد 455 من متدربي الصحة الحيوانية، والباحثين الزراعيين، وفرسان التنمية، الباحثين الاجتماعيين.
وفي الفعالية أكد نانب وزير الزراعة والري د. رضوان الرباعي أن اليمن على اعتاب مرحلة جديدة ومحورية تحكي تحولا تاريخيا وهاما في المجال التنموي، مشيرا بذلك إلى طلائع شباب مديرية صرواح الباسلة الذين يشاركون اليوم في صناعة التنمية، مؤكدا أن هذه الطليعة الشابة من أبناء مارب يعول عليها تفعيل دور المشاركة المجتمعية في صناعة التنمية في مديرية صرواح مارب، واستهدافها كمديرية نموذجية.
وأكد الرباعي أن مارب كانت بالأمس من المناطق التي حرص البنك الدولي والفاو أن يضعا تحت اسمها خطا أحمرا وعريضا يحظر استهدافها بالمشاريع الزراعية بذرائع واهية كانت تختلقها السياسة الدولية لتجميد أية بوادر نهوض في أي مكان لا ترغب في تنميته على امتداد الجغرافيا اليمنية، وتنفذ أجندتها حكومات النظام السابق التي ارتهنت للوصاية الإقليمية والدولية لعقود.
وقال: “اليمن اليوم بفضل ثورة 21 سبتمبر العظيمة صارت أمة حرة في قرارها السياسي والتنموي.. أمة ترتقي بهذا الحراك التنموي الثوري الذي تقوده هذه الطلائع الشابة وعبر تفعيل المشاركة المجتمعية وإحياء روح المبادرة في المجتمع اليمني نحو المساهمة الفاعلة على طريق تحقيق أهداف الثورة الزراعية في أن يأكل اليمنيون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون”.
نائب وزير التعليم د. محمد السقاف بدوره أشاد بالدور الذي تضطلع به مؤسسة بنيان التنموية وأكاديميتها في مسارات الثورة الزراعية وخاصة في مجال التدريب والتأهيل، معتبرا ما تقوم به هو التطبيق العملي لمفهوم الربط بين العلم ومجالات الإنتاج.
وأشار إلى هذه الطلائع الشابة تعد مكسبا عظيما لليمن، وهي المعول عليها ريادة مسيرة اليمن نحو صناعة مستقبل مشرق، مستقبل تحقق فيه آمال وتطلعات هذه الشعب العظيم في الحرية والاستقلال في اتخاذ قرار تحقيق النهوض على كافة الأصعدة التنموية والاقتصادية، مؤملا أن تكون هذه الدورات التدريبية حافزا لهذه الطلائع نحو إحداث قفزة نوعية في مسار مواجهة ما تتعرض له البلاد من عدوان وحصار.
من جهته أكد وكيل أول محافظة مارب محمد حسن علوان أن معركة اليمنيين في الجانب الزراعي والتنموي هي المعركة الأكثر أهمية والتي لا يتحقق بدون لليمن أي حرية أو استقلال، منوها بأن المعركة لا تقل أهمية عن المعركة في جبهات العزة والكرامة أو في المعركة في الجانب الأمني كون الزراعة هي عمود التنمية ومصدر أول للصناعات.
وزف علوان إلى الحاضرين بشرى الانتصارات المتسارعة في جبهات العزة والكرامة في مارب وشبوه، متفائلا في الأيام القريبة نعد ونعمل على استكمال احتفالات بالعيد السابع لثورة 21 من سبتمبر في قلب مركز محافظة مارب بإذن الله، مؤكد جاهزية أبناء مارب للانطلاق الجهادي في ميادين الدفاع أو التنمية، لافتا إلى أن الأفكار الهدامة هي دخيلة على أبناء مارب، وأن أغلب من يحملها من خارج المحافظة عدى القلة.
وأكد علوان ان السلطة المحلية في المحافظة ستكون من مقدمة صفوف هذه الطلائع الثورية في تمهيد الطريق امامهم ومشاركتهم هذه المهمة الوطنية العظيمة، مشددا على المتدربين تمثيل القدوة والنموذج في احداث حراك تنموي في مارب يحتذى به على مستوى محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن الممكن والمتاح لدى السلطة المحلية بالمحافظة من الجهد والإمكانات سيكون في متناول أيديهم.
من جهتهما أكدا عميد أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل د. علي السوسوة، ورئيس هيئة البحوث والإرشاد الزراعي د. عبدالله العلفي أن ثورة الـ 21 من سبتمبر عملت على تصحيح مسار ثورة الـ 26 من سبتمبر فيما يخص الاهتمام بالمجال التنموي بوجه عام والزراعي كأولوية مرحلية، مشيرين إلى أن الزراعة ظلت مجالا يخضع قراره للإرادة الخارجية التي تجند لها قادة الحكومات السابقة الذين أخلصوا في ارتهانهم لتلك الإرادة حتى حققت هدفها في تحويل اليمن إلى سوق لمنتجاتها، وجعلها دولة مستوردة للغذاء بامتياز مقابل حفنة من مصالح آنية وشخصية.
ولفتا السوسوة والعلفي “إننا اليوم نحتفي بتخرج دفعات من رجالات التنمية في مجالات من فرسان تفعيل المشاركة المجتمعية، ورواد المبادرات الذاتية، وفنيي الصحة الحيوانية، وممارسين التنسيق بين مختلف الفعاليات وتشكيل الجمعيات والتعاونيات لتحريك عجلة الإنتاج والتسويق الزراعي والحيواني.”، مشيرين إلى أن المعول على هؤلاء الشباب أن يعملوا على استعادة مكانة اليمن الزراعية من خلال البحث والتنقيب عن الأصول النباتية اليمنية النادرة والعمل على استكثارها، وكذا دراسة البيئة اليمنية وتنمية نقاط قوتها والعمل على إيجاد ناجعة لتجاوز نقاط ضعفها.
ونوها إلى كوكبة في هذه الدفعات هم من أبناء مارب الأبية، هم من سيتولى مهمة تحريك عجلة التنمية في محافظة مارب، وفي صرواح على وجه التحديد بحسبها من المديريات النموذجية التي يعولها عليها تفاءل كبير في تحقيق الانتصارات التنموية الموازية لانتصارات الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة وبذات الروحية العالية.
وقالا: “اليمن اليوم تنتظر من رجالاتها أن يجاهدوا في مجالات التنمية وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والزراعية على راس أولوياته ذلك الجهاد التي لابد أن يتوج بثمار حقيقية وملموسة على أرض الواقع بتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
كلمة الخريجي والتي ألقاها المتدربون ناجي محمد الدحناني، عبد المعين المؤيد، أكرم الجابر، أكدت التزام الخريجين بمبادئ المسيرة القرآنية، والمضي مسارات تحقيق توجهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في تحقيق النهوض بالمجال الزراعي والتنموي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتعهد الخريجون في كلمتهم المضي على نقل كل ما تلقوه من علوم ومعارف علمية وثقافية إلى أرض الميدان والعمل على تفعيل الحراك المجتمعي عبر استعادة الروح التعاونية والتكافل الاجتماعي وتفعيل المشاركة المجتمعي في التنمية من أجل تحقيق نقلة نوعية في عموم المجالات التي تدربوا على معارفها في المجال الزراعي أو الحيواني أو المبادرات المجتمعية.
تخلل الحفل عدد من الفقرات الشعرية والزوامل ومسرحية عبرت من التسهيلات التي حظيت بها التدخلات الأجنبية من قبل قادة العهد السابق قدمها مجموعة من المتدربين، ثم توزيع شهادات التخريج على الخريجين.