إعداد آلية جديدة للمسابقة الوطنية لرواد المشاريع في موسمها الرابع

الثورة / عبد القادر عثمان
ناقشت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار – في اجتماعها أمس في صنعاء – ما تم إنجازه في الخطة المرحلية الثانية (2021 – 2025) لمحور الإبداع والابتكار والمعرفة والبحث العلمي، في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وفي الاجتماع – برئاسة رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي – قدم نائب رئيس الهيئة رئيس الوحدة التنفيذية الدكتور عبد العزيز الحوري، نبذة مختصرة عن الأهداف الاستراتيجية والمرحلية ومدى ملاءمتها للقضايا الحرجة للمحور.
وتطرق الحوري إلى المؤشرات الرئيسية والفرعية للأهداف الاستراتيجية والنتائج المستهدفة وآلية وضعها للوصول إليها خلال خمس سنوات.
واستعرض الاجتماع موقع اليمن في مؤشرات التقييم العالمية ومستوى البحث العلمي والإبداع والابتكار في البلد، بناء على عدد من المؤشرات منها مؤشر الابتكار العالمي ومؤشر المعرفة العالمي ومؤشر تنافسية المواهب وغيرها من المؤشرات ذات الصلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى مناقشة المبادرات التي جرى اقتراحها من قبل فريق المحور.
من جانبه أكد الدكتور القاضي أن الوضع الذي يعيشه اليمن حالياً وصعوبة وصول مُعدّي التقارير الدولية التي تبنى عليها الأرقام في تلك المؤشرات إلى اليمن أو إلى المعلومات الحقيقية وعدم وجود جهة مختصة برصد مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على المستوى المحلي، جزء من الأسباب التي أدت إلى وضعه في هذه المراتب المتأخرة، لافتا إلى أن اليمن يحتل مركزاً أفضل إلى حدٍ ما من ذلك.
وأضاف القاضي أن المسؤولية على عاتق الهيئة وكادرها كبيرة في إيصال صورة حقيقية عن مستوى اليمن في جوانب العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتحقيق مواقع متقدمة في المؤشرات العالمية والنهوض بمستوى اليمن علمياً ومعرفياً.
وأكد الاجتماع على تقديم المقترحات للبرامج والمشاريع في إطار المبادرات التي تم وضعها في المصفوفة العامة للمحور.
إلى ذلك ناقش فريق المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية في الهيئة، إعداد آلية جديدة للموسم المقبل من المسابقة، تشمل التطبيق العملي، والانطلاق من واقع الاحتياج الوطني بما يساهم في تحقيق الاكتفاء ودعم عملية التنمية.
وتطرق الاجتماع، إلى الجوانب المتصلة بمراحل المسابقة في الموسم الماضي، لتلافي جوانب القصور في الموسم الرابع الذي سينطلق قريباً، إضافة إلى الصعوبات التي واجهت أصحاب المشاريع في مرحلة التسجيل الأولي وعدم قدرة البعض على تقديم مشاريعهم بالطريقة التي تساعد اللجان على فهمها وتقييمها.
وأكد ضرورة إعداد خطة تنفيذية مزمنة للموسم المقبل بعد تحليل استمارة التسجيل ومراجعة دليل المسابقة وتعديله بناء على الخطة المستحدثة وتقديمه للمتسابقين بطريقة تسهل عليهم مهمة المشاركة وفهم معايير التقييم والمفاضلة.